فاعليــــة الألعاب الإلكترونية القائمة على التمييز الصوتي في تنمية مهارات القراءة الجهرية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية بدولة الكويت...

تعد اللغة من أهم الظواهر الاجتماعية التي أنتجها العقل البشري خلال مراحل تطورها وترتبط ارتباطًا عضويًا بجميع المعارف الإنسانية وذلك لتميز الإنسان بها دون سائر المخلوقات حيث فضله الله سبحانه وتعالى على سائر مخلوقاته بامتلاكه للغة ومعجزة الإدراك المعرفي التي تمكن الإنسان من تحويل التفكير إلى لغة واللغة إلى تفكير.
وتعد اللغة أداة للتفاهم وتبادل الخبرات ووسيلة للفهم والإفهام، واشباع الحاجات والمطالب، فبها يتمكن الإنسان من فهم أفكار الآخرين ورغباتهم، وإفهامهم ما يشعر به من أحاسيس ومدركات وبهذا يتأنى للفرد أن يتصل بالمجتمع الذى يعيش فيه، ويتفاعل معه، ويتعرف بيئته ويهدف تعليم اللغة العربية إلى ضرورة إجادة التلاميذ لعلوم اللغة العربية المتمثلة في القواعد النحوية من نحو وصرف وأدب وبلاغة وإجادة التلاميذ لفنونها الأربعة التي تتمثل في الاستماع والحديث، والقراءة، والكتابة (فتحي يونس، 2008، 120)^[1]
وإذا كانت اللغة العربية بهذه الأهمية فإن القراءة مهمة كإحدى مهاراتها، فالقراءة توسع دائرة خبرات الفرد، وتفتح أمامه أبواب الثقافة، كما تحقق له التسلية والمتعة، وتهذب مقاييس التذوق لديه، وتساعده على حل المشكلات والتوافق الشخصي والاجتماعي. (أحمد كمال سيد،2016، 4)
وتحتل القراءة بعامة والجهرية بخاصة أهمية كبيرة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية؛ إذ إنها الطريق الصحيح لإتقان مهارات تعرف الكلمات وتقويم نطق التلاميذ، والوسيلة لإفهام المستمعين ما تتضمنه المادة المقروءة من معلومات وأفكار، ونقل ما تشمله من مشاعر وأحاسيس (عطاء حسنين على يونس، 2018، 143).
      وإن أول ما يتعلمه الطالب في المدرسة الحروف والقراءة بأنواعها، الصامتة والجهرية ويكون مستوى تمكنه من القراءة هو نفسه مستواه في كل مناح العلم والمعرفة، ويتضح إتقان القراءة بشكلٍ عام في إتقان القراءة الجهرية، فالقراءة الجهرية تقوم بترجمة الرموز إلى أصوات وألفاظ ذات دلالات ومعاني، وتعطي القراءة الجهرية للطلبة نموذجًا لمهارات القراءة الجيدة بدءًا من الطلاقة اللغوية وانتهاءً بتغيير نبرات الصوت (خديجة فريد حسن،2017، 2)
 
[1] تم التوثيق وفق النظام التالي: (اسم المؤلف، سنة النشر، رقم الصفحة أو الصفحات).