برنامج قائم على المدخل الجمالي لتنمية مهارات التفكير التخيلي لدى الطلاب المعلمين بقسم اللغة العربية بكلية التربية يالعراق...

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

أولًا: مقدمة البحث:
إن اللغة هي الوسيلة الرئيسة للإنسان لكي يعبر عن أفكاره ومشاعره، وأداته المعَّول عليها في تحقيق التواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى أنها ركيزته الأساسية في تلقي تراث الماضي، واستيعاب الحاضر، ورسم ملامح المستقبل، وتهيئته للعطاء والإبداع، والمشاركة في تحقيق حياة متحضرة.
وتعد اللغة العربية أغزر اللغات مادة، وأطوعها دلالة، وأمتنها تركيبًا، وأفصحها بيانًا، وأعذبها مذاقًا، وأدقها تعبيرًا، وأغناها فكرًا؛ وذلك لشاعرية عباراتها، فهي لغة ثابتة الأصول، متجددة الجذور، ثرية المترادفات، دقيقة التعبيرات، بديعة الخيالات، قوية الصياغات، متعددة الاشتقاقات.
ونظراً لأهمية اللغة العربية، فقد قام المهتمون بأمرها بمحاولات كثيرة؛ لتيسير تعلمها وتنمية مهارات فنونها الأربع: (الاستماع، التحدث، القراءة، الكتابة)، فقسمها بعضهم إلى فروع هي: (الأدب، والنصوص، والقراءة، والنحو، والبلاغة، والتعبير، والخط)، مع الحفاظ عليها ككل متكامل، ووحدة واحدة لا تتجزأ.
ويحظى الأدب بمكانة متميزة بين فروع اللغة، فلا وجود للغة دون ذخيرة أدبية واقعية تعين الفرد في تكوين قدراته اللَّغوية الصحيحة والوصول إلى الملكة اللسانية التي تؤهله للتعامل مع اللغة واستخدامها على الوجه الأمثل، فقد كان الأدب ولا يزال أساسًا متينًا في بناء الشخصية الناضجة، وإظهار قدرات الفرد الإبداعية والفكرية.
ولذا تبرز أهمية الأدب من بين فروع اللغة العربية؛ وذلك من خلال الصلة الموجودة بين الأدب واللغة من جهة، وبين الأدب والحياة من جهة أخرى، فالصلة بين اللغة والأدب تتجلى في كون الأدب ضروريًا للوصول إلى الملكة اللسانية، أما الصلة بين الأدب والحياة فتظهر واضحة في كون الأدب يعد نقدًا للحياة، وتوجيهًا لها، وأن دراسته دراسة للإنسانية نفسها في أوضح معانيها، والأدب في اللغة العربية، وفي كل لغة عماد مرصوص لحفظ كيان تلك اللغة، وما بقيت اللغة محفوظة يبقى كيان الأمة رصينًا، وإذا انهار كيان اللغة انهارت الأمة (إبراهيم عطا،2005،23) ([1]).
كما يرتبط الوزن في الشعر بالخيال والتخيل لكونهما مركز التصوير الشعري لدى الشاعر والمتلقي، فالخيال يبدأ لدى الشاعر من لحظة إنشائهِ للقصيدة لقدرته على تكوين صورة ذهنية لأشياء غابت عن متناول الحس،  فيقوم بعملية التخيل وقت اليقظة، وقد أشار ابن سينا إلى الإبداع في التخيل الشعري وأنه نوع من الفيض الروحي والإلهام الغامض(علاء البدراني، 2015، 91)
 
[1]- تتبع الباحثة نظام التوثيق الآتي: (اسم الباحث أو المؤلف, وسنة النشر, ورقم الصفحة أو الصفحات التي تم الرجوع إليها).

الكلمات الرئيسية