فاعلية استخدام استراتيجية مسرحة المناهج في تدريس العلوم لخفض العبء المعرفي و تنمية التحصيل الدراسي لدي تلاميذ المرحلة الإبتدائية...

في ظل التقدم التكنولوجي والإنفجار المعرفي الذي نعاصره وماله من دور إيجابي على العملية التعليمية إلا أنه قد يؤثر تأثيراً سلبياًعلي التلميذ نظراً لكثرة المعلومات التي يتعرض لها وما تحتاجه من معالجة ومن ثم وجود حالة من التنافر المعرفي التي يمكن ان تعوق قدرة التلميذ على معالجة المعلومات الأمر الذي يشكل ما يعرف بالعبء المعرفي علي التلميذ، ومن ثم يصبح العبء المعرفي من المشكلات التي تهدد عملية التعليم والتعلم، بسبب تزايد حجم المقررات واستخدام وسائل تقليدية في التدريس أو سوء استخدام الوسائل المتاحة مما يسبب صعوبة في استيعاب التلميذ للمعلومات. دعاء عبد الرحمن (2020، 1248)
ويشير Kalyuga (2010,51) أن نظرية العبء المعرفي تسعي إلي خفض العبء المعرفي غير المرغوب حتي لا يتسبب في تحميلاً زائداً على الذاكرة العاملة والذي بدوره سيعوق عملية التعلم.
ويشير مصطلح العبء المعرفيّ إلى محدودية الذاكرة قصيرة المدى )العاملة(  من حيث عدد الوحدات المعرفيّة التي تستطيع التعامل معها في وقت معين)السعة العقليّة( والزمن المحدد الذي تبقى فيه المعلومات مخزنة بدون معالجة. عدنان يوسف، وآخرون) 2011 ، 295)
و يشير حلمي محمد) 2015 ، 82 (  أن من أبرز العوامل والأسباب التي أدت إلى ظهور نظرية العبء المعرفيّ هو محدودية سعة الذاكرة العاملة، والتي تُعيق في أحيان كثيرة حدوث عملية التعلُم،وقد تطورت نظرية العبء المعرفيّ في أواخر السبعينيات من القرن الماضي مع التركيز على تعلُم الطلاب حل المُشكلات إذ إنَّ حل المشكلات يفرض مطالباً استثنائيةً على الذاكرة العاملة.
ومن الدراسات التي اهتمت بالعبء المعرفي كنظرية وأوصت باستخدام استرايجيات تستند إلي نظرية العبء المعرفي وضرورة اعتماد مبادئ نظرية العبء المعرفي واستراتيجياتها في تدريس العلوم مثل: دراسة (2010) Jong، ودراسة(2011) Jihyun&Dongsik ، ودراسة (2012) Meissner & Bogner ، ودراسة وسن ماهر (2015)، ودراسة عبد الواحد محمود (2016)، ودراسة محمد المري (2019).