تصور مقترح لتفعيل الدمج التعليمي لذوى الاحتياجات الخاصة فى فلسطين....

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يشكل الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس النظامية نسبة وجب تسليط الضوء عليها من حيث الاهتمام بها وتذليل الصعاب امام تلقيهم حقهم في الخدمات التربوية الشاملة في المدارس اسوة بأقرانهم من الطلبة العاديين، ليس من باب التعاطف الانساني والاجتماعي بل من باب الحقوق التي نادت وتنادي بها حقوق الانسان، فالمجتمعات الراقية هي تلك التي تتوق الى تحقيق تعليم شامل لمختلف فئات الطلبة بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة.
فالطفل ذو الاحتياجات الخاصة بغض النظر عن طبيعة اعاقته يعتبر طفلاً في الدرجة الأولى ومعاقا بالدرجة الثانية فهو لا يختلف عن باقي الاطفال من حيث اشباع حاجاتهم كأطفال، فالأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة يشبهون الاطفال العاديين اكثر مما يختلفون عنهم فيما يتعلق بحاجاتهم الأساسية، فله حق في الرعاية الشاملة في كافة مراحل نموه وله حق في التعليم والعمل وعليه ايضا واجبات المواطنة بقدر الاستطاعة (السمرائي، 2014، 12).
انطلقت الدعوة الى التعليم للجميع في المؤتمر العالمي حول التربية للجميع بتايلاند عام 1990 بهدف توفير التعليم كحق لجميع الأطفال (السعيد،2004، 65)، وفي العام 1993 تبنت الأمم المتحدة قوانين موحدة لمبدأ تكافؤ الفرص للمعوقين (وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية, 2009)، وجاء المؤتمر العالمي لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة الذي عقد في سلامنكا في إسبانيا عام 1994 لتعزيز مفهوم التعليم الجامع ليشمل جميع فئات الطلبة دون النظر الى نوعياتهم أو ثقافتهم، وفي عام 2000 جاء منتدى داكار العالمي للتربية لتأكيد الدعوة الى تحقيق هدف واحد هو جعل التعليم للجميع .

الكلمات الرئيسية