التنمية المهنية الإلكترونية للمعلمين المعوقات والمتطلبات....

يهدف التعليم - من بين ما يهدف إليه - إلى تزويد المتعلم بالخبرات والاتجاهات التي تساعده على النجاح في الحياة ومواجهة مشكلات المستقبل - ويحكم طبيعة العصر -؛ فقد نشأت أدوار جديدة للمعلم يجب إعداده لها وتدريبه عليها، ومن أهم هذه الأدوار الجديدة ما يلي ^{(1) (*)}:

أن المعلم لم يعد هو الشخص الذي يصب المعرفة في أذهان طلابه، وأنه المرسل لهذه المعرفة، ولكنه أصبح الإنسان الذي يستعمل ذاته بكفاءة وفاعلية من أجل مساعدة طلابه ليساعدوا أنفسهم، فهو يسهل العملية التعليمية ولا يحدثها، يدير الموقف التعليمي، ولكن لا ينشئه، يوجه ويرشد ولا يلقن ويحفظ.
لم يعد المعلم يقتصر في استخدامه لتكنولوجيا التعليم على الكتاب أو الكلمة المطبوعة، بل أصبح عليه أن يتعامل مع تكنولوجيا التعليم الحديثة الكثيرة، والتي أصبحت جزءاً أساسياً من المؤسسة التعليمية العصرية كمعامل اللغات وأجهزة العرض والتلفزيون والفيديو والكمبيوتر وشبكة الإنترنت.
أن تأثير المعلم فى الطالب لا يقتصر على الجانب المعرفي فقط، ولكنه أيضاً يعني بالجانب الانفعالي والحركي، أي بتكوين الاتجاهات وتنمية المهارات، ليحقق النمو الشامل المتكامل للطالب.
أصبح ينظر للمعلم أنه المصمم للمنظومة التعليمية داخل المؤسسة التعليمية، من حيث تحديد وتنظيم الأهداف والخبرات والمواقف التعليمية، واختيار أنسب الوسائط التعليمية لتحقيق هذه الأهداف، ووضع استراتيجية يمكن استخدامها في حدود الإمكانات المتاحة له داخل البيئة المدرسية، وهذا ما يحقق له النمو المرغوب فيه.

 
⁾*(  تم عرض مراجع البحث الراهن (مرتبة رقميًا وفقًا لورودهافي متن البحث) خلال قائمة المراجع؛ درءاً للتكرار والتزاماً بعدد الصفحات المطلوبة للنشر.