متطلبات تفعيل دور الهندسة الإدارية في تطوير أداء المديرين لتحقيق التميز الإداري في منطقة الأحمدي التعليمية بدولة الكويت ....

تعتبر المؤسسات التعليمية في العالم من أهم وأخطر المؤسسات لأنها الرافد الرئيسي بالكوادر البشرية التي تنمي المجتمع من النواحي الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية ، وبما أن الهندسة الإدارية عملية إصلاح جذري للبنية الأساسية لذلك لابد من إدخالها على منظومة المؤسسات التعليمية لإجراء إصلاحات جذرية تواكب التغيرات والتطورات المجتمعية عالمياً.
وتتطلب إدارة التميز المؤسسي إحداث تغييراً جذرياً في المناخ التنظيمي السائد داخل المؤسسة ومحدداته ووجود هياكل مرنة تناسب متطلبات الأداء المتميز، كما تحتاج إلى التدريب المستمر للموارد البشرية بالمؤسسة ، بهدف بناء ثقافة التميز بها، ويتطلب ذلك تحقيق التكامل والتفاعل مع عملاء المؤسسة في الداخل والخارج والأنظمة المكونة للمجتمع ووجود إدارة واعية ذات كفايات متعددة تتميز بالمرونة ، والقدرة على التكيف مع طبيعة العصر ومتغيراته والقدرة على تحليل وإدراك العلاقات واتخاذ القرار.
والهندسة الإدارية هي إعادة الهيكلة المتزامنة لكل من عمليات المنظمة والهيكل التنظيمي ونظم المعلومات لتحقيق تحسينات جذرية في كل من الوقت والتكلفة وكل ما يتعلق بالسلع والخدمات المقدمة للمستفيد .
وتهدف إعادة هندسة العمليات الإدارية إلى تحسين العمليات الإدارية غير الفعالة ، و تحسين جودة المنتج التعليمي، و تحسين الأداء لمواجهة المتغيرات والقوى العالمية، و إحداث تغير جذري وسريع في منظمات الأعمال، و تخفيض التكاليف وتحقيق سرعة إنجاز العمل، وتحسين الجودة والاستفادة من البيانات، ووضعها في قوائم واستخدامها، وتحديد الشكل والإطار المستقبلي للعملية الإدارية داخل المنظومة، وزيادة المنافسة الايجابية بين العاملين وتحسين الاتصالات بينهم، وتقليل الوقت الضائع في العمليات الإدارية .