تطوير مناهج الأحياء في ضوء نظرية المرونة المعرفية ‏لتنمية التفكير التوليدي والفهم العميق لدى طلاب ‏المرحلة الثانوية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تتسابق كل من الدول المتقدمة والنامية في السنوات الأخيرة على التطوير المستمر لمناهج التعليم فيها، حيث تأتي مناهج العلوم عامةً والأحياء خاصةً في مقدمة اهتمامات المعنيين بوضع سياسات التعليم والتخطيط لتطويرها لمواجهة المتغيرات المعاصرة، والتي تشكل تحديًا هائلاً للتربية العلمية، والمتخصصين فيها يتطلب منهم العمل على إعداد الأفراد القادرين على تحويل التحديات التي تواجههم أثناء التعلم إلى فرص وخبرات تعليمية مناسبة يستفيدون منها ويوظفونها في مواقف أخرى، مما يسهم في تنمية قدراتهم التي تتأثر بأدائهم، مثل قدراتهم على الإبداع وتوليد الأفكار والحلول المبتكرة للمشكلات المختلفة.
وأشار سمير أحمد وآخرون (2021، 328) إلى أن المحرك الأساسي لبناء الأمم وصيانة هويتها، وإحداث النقلة الحضارية الشاملة لها، وإلحاقها بركب الدول المتقدمة يبدأ بشكل أساسي من تطوير المناهج الدراسية والحد من تقديمها بالشكل التقليدي المتعارف عليه.
ومن الدراسات التي أشارت إلى أهمية تطوير مناهج الأحياء، وضرورة وضع تصور ملائم للتطوير بما يتناسب مع متطلبات العصر وما يحمله من تغيرات: دراسة برهان الجبوري (2019)؛ ودراسة علياء مكية (2021)؛ ودراسة آية النادي (2022)؛ ودراسة تغريد محمد وآخرون (2022).
وتعد العلوم البيولوجية واحدة من العلوم الأساسية في حياة الإنسان، وعن طريق دراسة هذه العلوم يزداد فهم الإنسان لجسمه وعقله ونفسه وسلوكه، كما تزداد قدرته على تفسير الظواهر التي تجري في محيط جسمه فيدرك أسبابها ويتخذ ما يراه مناسبًا بشأنها، وقد تعالت الأصوات والصيحات لإصلاح وتطوير مناهج الأحياء بما ينسجم مع تطورات العصر، كما أن نقطة الإنطلاق في إصلاح المناهج تكمن في التعرف على مدى ملاءمة المناهج للنظريات الحديثة في مجال بناء وتطوير المناهج ومنها نظرية المرونة المعرفية بوصفها إحدى النظريات الإصلاحية لمناهج العلوم (تهاني حتحوت، 2019، 1)

الكلمات الرئيسية