تطوير بيئة التعلم التشاركي في تنمية مهارات النحو الوظيفي لدى طلاب المرحلة المتوسطة بدولة الكويت

يهتم النحو بدراسة العلاقات بين الكلمات في الجمل بالإضافة إلى العناية بأحوال الإعراب، كما أن وظيفة القواعد أنها وسيلة لضبط الكلام، وصحة النطق والكتابة، وليس غاية مقصودة لذاتها، والقواعد النحوية الأساسية تعين على استخدام اللغة استخداماً صحيحاً سواء في الحديث أو القراءة، أو في الكتابة، ولا يتم تعلمها كغاية في ذاتها، بل هي وسيلة لعصمة اللسان من الوقوع في الزلل، والقلم من الوقوع في الخطأ، فهي جزءًا أساسيًا من مناهج التعليم في المرحلة المتوسطة في دولة الكويت، وإن فهم واستيعاب هذه المهارات له أهمية كبيرة لطلاب المرحلة المتوسطة من خلال كونها وسيلة لتعزيز فهم اللغة وبناء مفردات الطلاب، ويمكن للطلاب تحسين مهاراتهم في اللغة العربية وزيادة مستوى تفهمهم للنصوص المكتوبة والتحدث، وتحسين مهارات الكتابة وتعزيز التواصل، وتعزيز الثقة بالنفس.
وللنحو الأهمية الكبري داخل منظومة اللغة، فله الباع الطويل في فهم المقروء، وفي الاستماع والتعبير السليم شفهياً كان أو كتابياً، فالإعراب في النحو يوضح المعني ويبينه، وما مصطلح الإعراب إلا لدلالة على البيان والوضوح، والإعراب لغة مصدر الفعل (أعرب) أي أبان، والإعراب سمي إعراباً لسببين هما: الإبانة والإيضاح، ثم التغير من حال إلى حال (حسين زيتون، 2003، 32)⁽*⁾.
ويستدعي النحو الوظيفي الذي ينشده استخدام اللغة التركيز علي إكساب الطالب المهارة في استخدام القواعد النحوية والصرفية في لغته الكلامية والتأليفية، وتحقيق وظائفها المختلفة كالوظيفة النفعية والوظيفة التنظيمية والوظيفة التفاعلية والوظيفة الشخصية، والوظيفة الإخبارية والوظيفة الرمزية، ولا يمكننا ذلك إلا إذا كان الدرس النحوي أو الصرفي مدعوماً بالأمثلة المتنوعة والمتعددة، فينبغي أن تكون القواعد المقدمة للطالب مقترنة بأمثلة كافية وسهلة ومرتبطة بحياة الطالب، وذلك لأن كثرة الأمثلة تساعد الطلاب في استنتاج القواعد النحوية المدروسة            (محمود الناقة، 1985، 67).
وليكون النحو الوظيفي أو دراسة النحو مجدية ونافعة للطلاب لا بُد أن يستعان بطرق التدريس المناسبة الفعالة والوسائل المُعينة، فالتعلم عملية اكتساب الوسائل المساعدة على إشباع الحاجات والدوافع وتحقيق الأهداف، وهو كثيراً ما يتخذ صورة حل مشكلة، ويقوم المتعلم على التفاعل بين عناصر أساسية هي: الفرد المتعلم، وموضوع التعلم، ووضعية التعلم (عبد العليم إبراهيم، 2016 ، 49).
 
* تم اتباع نظام توثيق الـ APA الإصدار السابع (الاسم واللقب، السنة، الصفحة) في المراجع العربية، واللقب فقط في المرجع الأجنبية (اللقب، السنة، الصفحة).