اختلاف نمطي التعلم (المقلوب – المصغر) ببيئة تعلم ‏إلكترونية لتنمية مهارات الأمن المعلوماتي لدى طلاب المعاهد العليا

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يُعد التعليم الإلكتروني ناتجاً من نواتج التقدم العلمي والتقني المعاصر، كما يُعد في الوقت ذاته أحد الدعائم التي تقود هذا التقدم، مما جعله في الآونة الأخيرة محور اهتمام المربين والمهتمين بالعملية التعليمية والتربوية، وقد اهتمت النظم التربوية بالحاسب، ودعت إلى استخدامه سواء بالإدارة الجامعية أو التدريس، وحيث أن التكنولوجيا بأشكالها هي مطلب أساسي من مطالب العصر وأصبح التقدم التكنولوجي يدخل كل المجالات بغض النظر عن شكله أو نوعه فكان للتعليم النصيب الوفير والكبير في التطور والتقدم، حيث التربية نظام متكامل صُمم لصنع الإنسان السوي فكان التفاعل كبير وفي تحسن وتطور مستمر، وتعتبر بيئات التعلم الإلكتروني هي المحور الذي تدور حوله عملية التنمية في المجتمع، فهو أداتها ووسيلتها والمحرك الأساسي لمختلف جوانبها ومستقبل الأمة مرهون بتطوير التعليم الذي يعتبر إعداد المتعلم وتدريبه هو حجر الزاوية في ذلك التطوير، لأن نجاح المعلم في عمله يتوقف على نوع الإعداد الذي تلقاه ومستوى ذلك الإعداد، والتدريب.
ومن مظاهر التجديد التربوي في العصر الحالي بيئات التعلم الإلكتروني؛ حيث تشير دراسة * Dvoryanchikov et al., (2016) أن بيئات التعلم الإلكتروني ذات أثر فعال وحيوي في تنمية مهارات المتعلمين، وأن معايير بيئات التعلم الإلكتروني تسهم في تيسير وتسهيل عمليتي إمكانية إعادة الاستخدام، وإمكانية التشغيل البيني المتداخل، وعلى ذلك؛ يمكن إعادة استخدام محتوى التدريب بواسطة أشخاص أو متدربين آخرين عديدين، ولتحقيق ذلك يجب الوصف الدقيق لمحتوى التدريب القائم على تكنولوجيا المعلومات ومستوى التدريب المستهدف باستخدام التقنيات المعاصرة أثناء التدريب، وإعدادهم لتوظيفها بصورة فعالة في سوق العمل.
كما أن بيئات التعلم الإلكتروني وسيلة من وسائل الارتقاء بالتعليم وتطويره وتحسين التعامل مع المتعلمين بكفاءة عالية قادرة على فهم نفسه والعالم من حوله، وتحسن أدائه ومسايرة روح العصر ومتابعة كل جديد في مجال التعليم مستخدمًا التقنيات التكنولوجية الحديثة؛ مما يجعل بيئات التعلم الإلكتروني أكثر مرونة وفاعلية، حيث تمكن المتعلم من بلوغ أهداف العملية التدريبية من خلال تفاعلها مع مصادرها، وذلك في أقصر وقت ممكـن، وبأقل جهد مبذول، وبأعلى مستويات الجودة من دون تقيد بحدود المكان والزمان، كما تسمح بيئات التعلم الإلكترونية للمتعلمين بتكرار أنشطة التعلم بعدد المرات التي يحتاجونها، وبما يتناسب مع قدراتهم لإتقان المهارات المطلوبة، ويكسر الرتابة والملل (غزيل العيسى وأفنان العمران، 2021).
وتُسهم بيئات التعلم الإلكترونية في مواكبة التحديث المتسارع في مناهج التعليم وتصميمها باستخدام البيئات الالكترونية، كما ترجع أيضاً إلى أن جميع الدلائل تشير إلى ضرورة الاهتمام بنشاط تكنولوجيا التدريب خاصة بعد كبر حجم المشروعات، وتعدد أنشطتها وزيادة سرعة تطورها وتغيرها، ويضاف إلى ذلك، أن تقدم أي فرد في أي مشروع يعتبر بحد ذاته مرهون بكفاءته الإنتاجية وكفاءته الإنتاجية مرهونة بدرجة خبرته ومهاراته في التدريب وإلمامه بالتكنولوجيا وتطبيقات التدريب الحديثة.
 
* يلتزم الباحث في توثيق المراجع بنظام التوثيق APA7.

الكلمات الرئيسية