تحديد مستويات إدراک تقييم واقع اکتشاف وتنمية التفوق العقلى بالمرحلة الثانوية من وجهه نظر الطلاب والمعلمين والأخصائيين والمدراء

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تقديم
فى ظل ما يشهده العصر الحالى من تقدم علمى وتکنولوجى، أدرکت الدول أن التقدم والإزدهار مرهون بثلاثية متفاعلة وهى العلم والتقنية والتنمية، وهي مرتبطة باستثمار العقول البشرية وما تأخذ به الدول من أساليب علمية حديثة فى تنمية الفکر لدى الأفراد بصفة عامة والمتفوقين منهم بصفة خاصة، حيث يمثل المتفوقين نوعية متميزة من الطاقات البشرية يمکن عن طريقهم تحقيق التقدم فى المجتمع، ومواجهة التحديات التى تفرضها متغيرات العصر، ولذا يصبح الإهتمام بالمتفوقين ضرورة تفرضها المستجدات والمتغيرات ومطلباً رئيسياً لأى نظام تعليمى (إبراهيم محمد عبدالله، 2017، 103).
ومن ثم أصبح للتفوق العقلى أهمية خاصة فى مواجهة هذه التحديات، وتحقيق رغبات الإنسان المتزايدة وتهدف البلدان المتقدمة من وراء اهتمامها بهذا المجال إلى توفير کافة الظروف والامکانات لتنمية هذه القدرات العقلية على نحو يسمح لهم بإعطاء أفضل ماعندهم لمجتمعاتهم، بحيث تحتفظ هذه المجتمعات بمکانتها العلمية والتکنولوجية والإقتصادية بين دول العالم (إسماعيل ابراهيم بدر، 2010، 15).
وفى الوقت الحاضر نشأ سببان زاد من أهمية کشف وتنمية التفوق العقلى: أولهما اقتصادى فقد وجد أن المتفوقين عقلياً تزداد مکاسبهم إذا وفرت لهم التربية المدرسية المناسبة لإظهار قدراتهم الکامنة، وثانيهما التنافس مع الدول الأخرى (أميرة عبدالله مصيرى، 2007، 2). ومن خلال العرض السابق يتضح أن الإهتمام برعاية المتفوقين عقلياً محور من محاور أولويات العمل التربوى بوزارة التربية والتعليم وأن من الجوانب التى تهتم ببناء الشعوب وتطورها هو التعليم حيث من خلاله يمکن تقدم الشعوب ومسايرة المتغيرات وتحديات المستقبل، کما أن الاهتمام بالمتفوقين عقلياً وتنميتهم والعناية بهم يعتبر مقدمة للأهداف التربوية الکبرى المطلوب تحقيقها من قبل الأنطمة التربوية.

الكلمات الرئيسية