متطلبات تطوير برامج التنمية المهنية لمعاوني أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يعد التعليم الجامعي من أهم المرتکزات الرئيسية لزيادة التنمية الشاملة، وذلک بما
يمثله من مکانة في إعداد الأطر الفکرية، والعلمية، والمهنية لمنظمات المجتمع بالإضافة إلى دوره الأساسي في الوصول إلى المعرفة، وتطويرها، واستخدامها، وإجراء البحوث العلمية وخدمة المجتمع، وبذلک يکون للجامعة الدور الفعال کقوة مؤثرة في حرکة المجتمع والتنمية، وبقدر تحقيق الجامعة لأهدافها في ضوء ما يقابلها من مشکلات وتحديات بقدر ما يکون تقدم المجتمع ورقي أفراده.
ونظرًا للتغيرات العالمية والمحلية التي حدثت في الآونة الأخيرة في جميع مجالات الحياة ومنها التعليم، لذا وجب على التعليم وخاصة التعليم الجامعي أن يتغير ليواکب هذه التغيرات العالمية، حتى يقوم بدوره الهام في إعداد القوى المدربة والمؤهلة لتحقيق التقدم للمجتمع، مما يتطلب أن يکون هناک اهتمامًا بالقوى البشرية باعتبارها ثروة يجب تنميتها والمحافظة عليها، ولذلک لابد أن يکون هناک اهتمامًا کبيرًا بالعلم والمعرفة التي أصبحت ثروة يجب الاهتمام بها، والعمل على تنميتها والاستفادة منها. (مرسي، 2014: 312)
وفي ظل تلک المتغيرات، کان يجب الاهتمام بالتنمية المهنية لمعاوني هيئة التدريس في جامعة المنصورة، نظرًا لأنهم يمثلون نواة هيئة تدريس، ومن العوامل الأساسية لنجاح الجامعة في تحقيق وظائفها، ويقع عليهم مستقبل التعليم الجامعي وتحقيق جودته وتميزه وتخريج کوادر المجتمع مستقبلًا، وذلک لما يتمتعون به من مستوى عال من الطاقة للعمل والدافعية للإنجاز تجعلهم أفرادًا ذوي صفات تميزهم بقدر من النشاط والحيوية والطموح، تجعلهم قادرين على مواجهة الأعباء والضغوط والعقبات وقادرون على التخطيط للمستقبل، وهذا أمر ضروري لإنجاز الأعمال الأکاديمية والبحثية المنوطة بهم القيام بها، ومن ثم يتطلب ذلک توافر المناخ الملائم والإمکانات العلمية التي تساعد على ذلک.

الكلمات الرئيسية