دور کليات التربية في تنمية بعض المهارات المواکبة للتحول في سوق العمل التعليمي (الواقع – والمأمول)

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تعتبر کليات التربية مؤسسات تربوية متخصصة تقوم على إعداد المعلمين وتأهيلهم علمياً وتربوياً ليکونوا قادرين على حمل الرسالة الوطنية في نشر العلم والمعرفة بکفاءة واقتدار، وتهدف کليات التربية وفقاً لنظامها الأساسي إلى توحيد مصادر إعداد المعلم على نحو يحقق التکامل والشمولية في هذا الإعداد لکى يکون قادراً على ممارسة مهنة التدريس بکفاءة وفاعلية عالية، ، وقادراً على التعامل مع النظريات الحديثة وتطبيقاتها إلا أن کليات التربية تواجه تحديات کبيرة في ظل سياسات التنمية التي تبنتها وتنفذها مصر حالياً وخاصة في ظل الأدوار الجديدة للدولة، وتقليص التوظيف الحکومي وتخلى الدولة عن تکليف خريجي کليات التربية وما تبعه من استخدام نظام التوظيف المؤقت للمعلمين والاستعانة بخريجي الکليات الأخرى للعمل في التدريس وما نتج عن ذلک من تقليص مهنة التدريس إلى مجرد عمل وما أحدثته السياسات التنموية من اختراق لمهنة التدريس، وفرض مزيد من التحديات على کليات التربية التي تهدد – في بعض الحالات– بقاء هذه الکليات واستمرارها.(العتيقي، 2006، 5)
ولقد کانت کليات التربية من کليات القمة التي تجتذب أصحاب المجاميع العالية في الثانوية العامة نظراً للميزات التي کان يتميز بها طالب کلية التربية من سرعة التعيين، وفرص السفر للإعارة والإجازة الطويلة، لکن مع تخلى الوزارة عن سياسة التعيين يتوقع أن يتدنى مستوى المتقدمين بکليات التربية، ولکن يبقى الاهتمام بضرورة انتقاء طلاب کليات التربية، فليس معقولاً أن يجتاز جميع المتقدمين الاختبارات الشخصية، فمن المسلم به أن بعض الأفراد يصلحون لبعض المهن دون غيرهم لکن واقعنا يقول إن الجميع يصلح لمهنة التدريس کما قيل سابقاً أصبح التعليم مهنة من لا مهنة له.(أحمد، 2005، 113)
وفى ضوء ذلک اتجهت نظرة المخططين التربويين والسياسة التعليمية، والمسئولين عن خطط التنمية إلى التخطيط المستقبلي لکليات التربية وتضمنت تلک الخطط برامج الإصلاح والتطوير الشامل خاصة فيما يتصل بجودة ونوعية الخريجين.(الوکيل، 2006، 111)

الكلمات الرئيسية