فعالية برنامج تدريبي لتنمية مهارات تحديد الأهداف وأثره علي الدافع للإنجاز لدي طلاب الجامعة

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

لقد خلق الله الإنسان قادراً على صنع التاريخ وکرمه على سائر المخلوقات وسخر کل شيء في الکون لخدمته، ووجه الله سبحانه وتعالى الإنسان إلى الأخذ بالأسباب في طلب الرزق فقال تعالى " وامشوا في مناکبها وکلوا من رزقه وإليه النشور" فالأخذ بالأسباب سنه ربانية يجب علينا الاجتهاد فيها وليس الاعتماد عليها، لأن السبب لا ينفع ولا يضر إلا بمشيئة الحق سبحانه وتعالى.
والفرد إذا فقد الهدف سيصبح حينئذ منفعلاً بالحياة لا فاعلاً فيها، والفشل لا يصيب الإنسان إلا بسبب عدم التخطيط أو الغفلة، أو البعد عن المنهج العلمي المبني على البصيرة، ولکي يتجنب الفشل في الحياة، ويحقق أهدافه، لابد له من مرشد يرشده في کل خطوة من خطواته.
إن الإنسان الناجح هو الذي يسير ويتحرک ويتصرف ويتکلم وفق أهداف مرسومة مسبقا و يعمل على تحقيقها أما الإنسان الذي ليس له أهداف فإنه سيبقى في مکانه. وأهمية تحديد الهدف تتضح أکثر إذا علمنا أن هذه العملية تؤثر على عقل الإنسان ويصبح بالتالي يسير نحو الهدف تلقائيا.
وتمثل دافعية الإنجاز أحد الجوانب المهمة في نظام الدوافع الإنسانية، وقد برزت هذه الدافعية في السنوات الأخيرة کأحد المعالم المميزة في الدراسة والبحث في ديناميات الشخصية والسلوک بل ويمکن اعتبار دافعية الإنجاز واحدة من منجزات الفکر السلوکي (حسين بن حسين بن عطاس الخيري، 2008: 16).
ويرى محمد عبد السلام سالم غنيم (1994) أن الإنجاز والطموح والحماسة من أهم أبعاد الدافعية والتي تظهر في سلوک الاصرار والمثابرة علي تحقيق الأهداف المرجوة.
وأن من أهم مفاتيح النجاح هو تحديد الهدف؛ومن المعلوم أن علم التطوير الذاتي ما زال حديث العهد بالبيئة العربية، رغم أن الغرب قاموا ببلورته منذ زمن بعيد. ومن مبادئ هذا العلم، أنک لکي تحقق النجاح، فلابد أن تحدد هدفک بوضوح وبدقة، وأن تضع الزمن المناسب لتحقيق هذا الهدف. حيث توصل Wells(1994) إلى أن دور مهارات إدارة الوقت في التنبؤ بالأداء الأکاديمي لا يقل عن أثر القدرة العامة إن لم يکن يزيد. ولکي يکون 

الكلمات الرئيسية