التفاعل بين الخبرات السابقة وأنماط التدريب التکيفي وأثره على تنمية الکفايات المهنية لدى أخصائي تکنولوجيا التعليم

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

هدف البحث الحالي الى تنمية الکفايات المهنية لدى أخصائي تکنولوجيا التعليم وذلک من خلال التفاعل بين الخبرات السابقة وأنماط التدريب التکيفي واستخدم الباحث المنهج التطويري الذي يتضمن المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التجريبي، وتمثلت عينة البحث من أخصائيو تکنولوجيا التعليم بمديرية التربية والتعليم بمرکز المنصورة محافظة الدقهلية، وتم اختيار عينة عشوائية منهم (40) أخصائي، روعي فيها التنوع في سنوات الخبرة السابقة، وتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات تجريبية تکيفية طبقاً لمستوى الخبرة السابقة (مرتفع/ منخفض)، ونمط التدريب المفضل (شخصي/ تشارکي)، واستخدم التصميم العاملي 2x2 لکونه الأکثر مناسبتاً وفقاً لطبيعة البحث، واقتصرت الکفايات التکنولوجية الحديثة على (کفايات إنتاج المحتوى الإلکتروني – کفايات إنتاج الاختبار الإلکتروني- کفايات التعامل مع بنک المعرفة المصري – کفاية البحث في قواعد البيانات)، وتمثلت أدوات البحث في (اختبار تحديد مستوى الخبرة السابقة – مقياس تحديد نمط التدريب المفضل - اختبار معرفي – بطاقة ملاحظة)، وتوصلت نتائج البحث إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعات التجريبية الأربعة لصالح المجموعة التجريبية الثانية ذات نمط التدريب التشارکي ومستوى الخبرة المرتفعة، وانتهى البحث بعرض مجموعة من التوصيات والمقترحات، وکان من أهمها ضرورة توعية کافة العاملين بالمؤسسات التعليمية المختلفة بأهمية اتقان الکفايات التکنولوجية الحديثة لدى الجميع.
مقدمة:
نظراً لأن المستحدثات التکنولوجية فرضت نفسها وأصبحت واقعاً ملموساً يتطلب التعامل معه، فإن عملية إعداد وتدريب أخصائي تکنولوجيا التعليم على مهارات تصميم وإنتاج واستخدام تلک المستحدثات وتوظيفها توظيفاً فعالاً في المواقف التعليمية أصبح أمراً مفروضاً وضرورياً في المؤسسات التعليمية، وذلک لتحقيق الاستفادة المثلى من تلک المستحدثات التکنولوجية، لأنه مهما استحدث من أدوات وآلات وأجهزة وبرامج، ومهما ظهر في مجال التربية من نظريات وفلسفات فإن جودة التعليم وحل مشکلاته وتحسين المواقف التعليمية لا يمکن أن تتحقق إلا من خلال تدريب العنصر البشري الکفء القادر على التوظيف الفعال للمستحدثات التکنولوجية، والعمل على إعداد وظيفة مغايرة لأخصائي تکنولوجيا التعليم معتمدة على ما توفره هذه المستحدثات من فرص تعليمية متجددة وحقيقية تنهض بالعملية التعليمية، وترفع من کفائتها وتنتقل من الأساليب المعتمدة على الحفظ والتلقين إلى أساليب تنمي المهارات والقدرات الشخصية وتزيد من القدرة على التفکير والحوار وترسخ مفهوم التعليم والتعلم مدى الحياة (Robert,2015, p2).
لذلک کان لابد من الاهتمام بإعداد وتدريب أخصائي تکنولوجيا التعليم من خلال تطوير بيئة تدريبي واضحة تراعي وتعمل على الاستجابة لاحتياجاتهم الفردية ومستوى معرفتهم وخبراتهم، باعتبار أن الأخصائي هو العامل الرئيس في منظومة تکنولوجيا التعليم ويمثل القوة الفاهمة والفاعلة لتوظيف المستحدثات التکنولوجية بالمؤسسات التعليمية وبقدرته على مشارکة المعلم والمتعلم والمنهج والإدارة، الأمر الذي جعل من الاهتمام بأخصائي تکنولوجيا التعليم مدخلاً من المداخل الأساسية لتطوير التعليم.

الكلمات الرئيسية