معوقات تطوير الأداء الاداري بإدارات التعليم العام بدولة الكويت واستراتيجيات مواجهتها..

إن وظيفة الإدارة وظيفة ضرورية في كل المؤسسات لتحقيق الأهداف العامة والخاصة وهي لا تخص شخصًا واحدًا في التنظيم، بل تمتد لتشمل جميع المستويات الإدارية، وأنها إذا ما نجحت في إيجاد التنسيق بين الوظائف، وتهيئة الأجواء المناسبة للعمل، ضمنت بالتالي تحقيق الأهداف، فالإدارة إذن معيار للنجاح أو الفشل.
والإدارة لا تعمل من أجل تحقيق الأهداف في أجواء وهمية، بل تعمل في ظروف داخل التنظيم، وكذلك ظروف خارجية في البيئة المحيطة، وهي في سعيها لتحقيق الأهداف المطلوبة تستقطب مصادر العمل من موارد مادية وبشرية، وقدرتها على تحقيق الأهداف يخضع لمعيارين هما:
الأول: كفاءة الإدارة وقدرتها على التكيف مع الظروف الداخلية والخارجية.
الثاني: القدرة على تطبيق المبادئ والأساليب الإدارية في ظل المتغيرات الداخلية والخارجية.^([1]).
وإن عملية التطوير الإداري للمؤسسات التربوية واستخدام الممارسات الإدارية المعاصرة بها ليست عشوائية وإنما عملية منظمة ومدروسة تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة والفعالية من خلال استثمار الطاقات والإمكانات المادية والفنية المتاحة لإدارة الإدارات التعليمية، والمدرسة والمعلمين، والمساعدة على زيادة قدرة المؤسسة التعليمية على التحديث والتكامل والالتزام بالنهج لتحقيق أهداف العملية التعليمية^([2]).
وفي ظل هذه التغييرات أصبحت الإدارات التعليمية في حاجة إلى  تطبيـق المفـاهيم الإدارية الحديثة، حيث لابد من تطوير الأفراد ودعمهم وتنمية قدراتهم وتحفيزهم لحل المشكلات وتقديم الحلول والإبداع والابتكار
 
([1]) أسامة محمد شاكر، وعمر أحمد أبو هاشم: المداخل الإدارية الحديثة في التعليم، عمّان: دار المناهج للنشر والتوزيع،٢٠١٠، ١٥
([2]) عبد الناصر عز الدين الجهاني: الإدارة المدرسية في ضوء إدارة الجودة الشاملة. مجلة عالم التربية، المؤسسة العربية للاستشارات العلمية وتنمية الموارد البشرية، مج (14)، ع (44): 275-295.