استخدام استراتيجية الإستقصاء بالسقالة في مادة العلوم لتنمية مهارات التفكير العلمي والثقة بالنفس لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية…

يطلق علي العصرالحالي عصرالتغيروالتطورالعلمي والمعرفي والتكنولوجي,والذي شمل جميع جوانب حياتنا المعاصرة وأثر تأثيراً بالغاً علي حياة الأفراد بكل فئات العمرالمختلفة, لذلك أصبحت الحاجة كثيراً إلى التخطيط والإعداد, حيث ظهرت إتجاهات جديدة تنادي بأهمية التأكيد على فهم وإدراك أساسيات المعرفة العلمية ومايرتبط به من مفاهيم وحقائق وقيم وإتجاهات وإتاحة الفرصة للمتعلمين لإكتشاف المعرفة من خلال عمليات التجريب والإكتشاف والتقصى وممارسة عمليات ومهارات التفكير المختلفة.   
تعتبر أنماط التفكيرالمختلفة هدف من أهداف التربية في أي مجتمع ينشد التقدم والتطور والرقى، ويمكن القيام بذلك من خلال تضمين تعلم التفكير العلمي ، والتفكير النقدي، والتفكير المنطقي في بيئة التعلم الرسمية؛ لغرض زيادة هذه المهارة وتحقيق الدافعية للتعلم، والقدرة على الإستنتاج والإستقراء والإستنباط والإستدلال، حتي يتكون لدى الطلاب تفكير منطقي منظم وسليم، مع التحديات التقنية المتداخلة والمتجددة، وبناء شخصية قادرة علي إيجاد الحلول السريعة ومواجهة التطورات العلمية والمشاركة بفاعلية للارتقاء بالتعليم . (Sari et all.,2021,4-19).
حيث أن التفكير العلمي هو الطريق لوجود أجيال تتحمل مسؤولية قيادة الدولة إلي التقدم والريادة والحضارة، فهو الطريق إلى حياه آمنة واعية ومنظمة ،فضلاً عن أنه طريق النجاح في الأعمال والحياه العملية، إذ يساعد على تنظيم الأمور التنظيم الأمثل، واستثمار الوقت بطريقة صحيحة تمكنه من عيش حياه منتجة ومبهجة(مصطفى النشار، حسني الهاشمي،١٧،٢٠١٧).
وتظهر الثقة بالنفس في مظاهر وعلامات كثيرة ومنها إحساس الفرد بالثقة جسمياً وشخصياً ومهنياً وبقدراته ومهاراته، ويكون لدى الفرد الواثق من نفسه القدرة على التوافق مع ظروف المستقبل ، والكفاءة الشخصية اللازمه للتعامل مع الآخرين ،بينما تظهر مظاهر ضعف الثقة بالنفس في عدة مظاهر منها:ضعف الاستقلالية والتردد واللجلجة والخجل من وجود آخرين وعدم القدرة على التفكير المستقل وشدة الحرص والخوف من نقد الآخرين (نجمه بلال،2018، 61-64).