....برنامج قائم على نموذج سولو لتحسين مهارات الفهم القرائي العميق والدافعية نحو تعلم العربية لدى طلبة المرحلة الثانوية بالأردن...

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

10.21608/maed.2025.448319

المستخلص

تُعد اللغة العربية وسيلة أساسية لنقل الثقافة والمعرفة والتراث العربي، وتلعب دوراً حيوياً في تعزيز الهوية والانتماء لدى الناطقين بها ، ووسيلة من أهم وسائل التواصل بين الأفراد والجماعات في جميع ميادين الحياة، كما أنها سبيل التواصل الحضاري بين الأمم؛ فاللغة في الأصل مجموعة من الأنظمة الرمزية المتطورة والمتنوعة يستخدمها الناس للتواصل، وبواسطتها يتفاهم الفرد مع غيره من أفراد المجتمع في المواقف الحياتية المتنوعة، وينقل أفكاره ومشاعره وحاجاته لهم، كما تمكن الإنسان من التعرف على أفكار الآخرين وثقافاتهم وحضاراتهم.
وتكمنُ أهميةُ اللغةِ في كونها أداة التفكير وثمرة من ثمراته، فعن طريقها يقوم الإنسان بالعمليات التفكيرية من: تفسيرٍ، وتحليلٍ، وموازنةٍ ، وإدراك للعلاقات، واستخراج للنتائج ، ولها دور جوهري في التواصل والفهم القرائي،  كما أن إتقان اللغة العربية يساعد في تطوير المهارات العقلية والمعرفية لدى الطلاب، مثل التفكير النقدي والتحليلي، مما يعزز من قدرتهم على فهم النصوص وتحليلها بعمق(أحمد عيسى ، 2021، 126)
لذا يعد  تعليم اللّغة العربيّة من القضايا  المهمة التي تحظى باهتمام كبير حيث إنها من إحدى اللّغات السّت التي تدون بها محاضر اجتماعات الأمم المتحدة ، كما أنها أكثر اللّغات استخدامًا وانتشارًا على مستوى العالم ، فضلًا عن كونها لغة القرآن الكريم والأحاديث النّبويّة والعلوم الشّرعيّة ، وهي لغة الثّقافة والحضارة العربيّة والإسلاميّة (مسعد حليبه،2021 ،192 ) *.
بيد أن التواصل اللغوي الذي تسعى اللغةُ العربيةُ إلى إكسابه للمتعلم يقدم من خلال مهارات أربع: الاستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة، فثمة ترابط وتكامل بين هذه المهارات الأربع مع بعضها ، لتحقيق النمو اللغوي بشكل سليم، والقراءة بوصفها مهارة لغوية تتبوأ أهمية كبيرة في منظومة المهارات اللغوية، وحسبها شرفا ورفعة أن أول آية أنزلها الله على رسوله- صلى الله عليه وسلم- حملت في ثناياها أمرين : أولهما -دعوة وحث علي القراءة، والآخر- أنها قدمت دليلاً واضحًا على أنهاّ أساس الدين وعماد الحياة، قال تعالى : " اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ ورَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) " .  (سورة العلق، من آية1إلى آية 5)( سعيد الزهراني  ، 2020 ، 13 ).                
 
( (*يسير التوثيق في متن البحث على النحو الآتي: اسم المؤلف ثنائي، سنة النشر، رقم الصفحة.

الكلمات الرئيسية