يُعد التميز مدخلا تستطيع المؤسسات التعليمية من خلاله أن تحقق الأداء المتميز عن طريق استثمار قدراتها الداخلية، التي تتمثل في: العناصر البشرية والمادية، والتكنولوجية وتحسينها بشكل مستمر في ظل وضوح رؤيتها ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية؛ وذلك سعيا نحو تحقيق النتائج المرغوبة، من خلال حفظ التوازن بين رضا العاملين والمستفيدين والمجتمع ككل وبما يصل بها إلى أعلى درجات التفوق على المستوى المحلي والعالمي، وفي وضع يمكنها من المنافسة العالمية.
تشكل المؤسسات التعليمية أهم المؤسسات التي تحتاج إلى عناية إدارية سليمة لما تضطلع به من مسئوليات في بناء جيل المستقبل والنهوض بالأمة وحضارتها. فالإدارة التعليمية تؤدي دورًا مهما في إحداث التغيير لنجاح العملية التعليمية متى ما قامت بمهامها ومسؤولياتها المنوطة بها من قبل وزارة التربية، ولعل من أهم المهام والمسؤوليات تلك التي تتعلق بمدير المدرسة من منطلق موقعه بالنسبة للإدارة المؤسسية وإنه نتيجة لهذا التغيير في وظيفة القيادات التعليمية وجدت الحاجة الماسة لبروز الدور الجديد لهذه القيادات، الذي يجب أن يتصف بكونه قيادي مبدع ومفكر بارع يمتلك مهارات تخطيطية وتنظيمية، ولديه حس ديمقراطي فاعل يترجم في مقدرته على إتاحة الفرص للعاملين معه للمساهمة في تطوير العمل، وتجديده ولم يكتف المسؤولون عن التربية في العصر الحديث بهذا القدر من عمل القيادات التعليمية، بل يطالبونهم بتنفيذ السياسة التعليمية المناسبة للمجتمع، وهم مطالبون في نفس الوقت بالتخطيط لذلك والتقييم مع تطور السياسة التعليمية على ضوء الفلسفة العامة التي يؤمن بها الشعب والحكومة.
إن تميز أي نظام يمكن أن يعزى إلى تميز العملية الإدارية فيه، وتميز مدخلاته البشرية وتمكينها من معايشة حقوقها ومسؤولياتها بكفاية وفاعلية، وعلى الرغم من أهمية مدخلات العملية التعليمية كافة في المدرسة، إلا أن هناك إجماعاً بين الباحثين على أهمية الدور القيادي لمدير المدرسة، واعتباره مدخلاً أساسيًا يعول عليه في تنفيذ البرنامج التعليمي، ويؤثر تأثيرا مباشرًا في مخرجات المدرسة، وتحقيق أهدافها بالطريقة المطلوبة من النجاح. لذا فقد كثرت الدراسات التي تعني بطريقة اختياره وتأهيله، وحفزه على البذل والعطاء، وإمداده بالتجارب الفاعلة (1)(*).
(*) تم عرض مراجع البحث الراهن – مُرتبة رقمياً وفقاً لورودها في متن البحث- خلال قائمة المراجع؛ درءاً للتكرار وإلتزاماُ بعدد الصفحات المطلوبة للنشر العلمى.
المتلقم, رفعة فهاد الهيلم عبد الله فهيد. (2025). ....النماذج العالمية لتميز مؤسسات التعليم المتطلبات & المعوقات..... مجلة کلية التربية بالمنصورة, 129(2), 605-625. doi: 10.21608/maed.2025.448225
MLA
رفعة فهاد الهيلم عبد الله فهيد المتلقم. "....النماذج العالمية لتميز مؤسسات التعليم المتطلبات & المعوقات....", مجلة کلية التربية بالمنصورة, 129, 2, 2025, 605-625. doi: 10.21608/maed.2025.448225
HARVARD
المتلقم, رفعة فهاد الهيلم عبد الله فهيد. (2025). '....النماذج العالمية لتميز مؤسسات التعليم المتطلبات & المعوقات....', مجلة کلية التربية بالمنصورة, 129(2), pp. 605-625. doi: 10.21608/maed.2025.448225
VANCOUVER
المتلقم, رفعة فهاد الهيلم عبد الله فهيد. ....النماذج العالمية لتميز مؤسسات التعليم المتطلبات & المعوقات..... مجلة کلية التربية بالمنصورة, 2025; 129(2): 605-625. doi: 10.21608/maed.2025.448225