أثر البداوة في المضمون الشعرى عند الطِّرمَّاح بن حكيم (ت125هـ)...

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث هادياً ومبشراً ورحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد ...
إن التجاوب العميق بين الشعراء وبين البيئة العربية وأحداث تاريخهـا قـد عبر عنه العرب بعبارة موجزةٍ مكثفةٍ؛ فقال بعضهم بأن (الشعر ديوان العرب)؛ فنجد على صفحات هذا الديوان ما يؤكد هذا الارتباط وذلك التجاوب.
وعلى كل حال فإن الأثر الذي تركته البيئة في الأدب لم يكن على درجات متساوية ؛ وإنما كان أثرها متفاوتاً تبعاً لاستجابة الفنان وتفاعلـه وقـوة التأثير؛ إذ إن الأحـداث تشير إلى مثـل هـذا التفاوت في الاستجابة، فقـد عرفـت بعـض الأوساط بالاندفاع مع الحياة الجديدة أكثر من البعض الآخر؛ مما يقتضي ظهـور أثر هذه الحياة في فنون الأدب بدرجات متفاوتة؛ بل في الفن الواحد.([1]).
أسباب اختيار الموضوع:
لقد أثارتني هذه الظاهرة في شعر الطرماح عندما تأملت أشعاره، ومن ثم فقد اتخذت من شعره وجهةً لتأملي، وموضوعاً لبحثي؛ رغبة في تقصي أبعاد هذه الظاهرة، ومعرفة بواعثها ومظاهرها وآليات التعبير عنها.
تساؤلات البحث
تستند الدراسة على تساؤل رئيس هو: ما أثر البداوة في المضمون الشعري عند الطرماح بن حكيم؟، وقد استدعى هذا التساؤل تساؤلات فرعية هي:
1- ما أثر البداوة في العادات والتقاليد الاجتماعية في شعر الطرماح بن حكيم.
2- ما مدى تأثير البداوة في النواحي السياسية في شعر الطرماح بن حكيم
3- ما مدى تأثير البداوة في ألفاظ الطبيعة الصحراوية في شعر الطرماح.
 
([1]) يُنظر مقدمة ديوان عمر بن أبى ربيعة ، تحقيق محمد محي عبد الحميد، دار الأندلس، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية، 1972، الجزء الأول،  ص188 . 

الكلمات الرئيسية