تصور مقترح لتطوير الأنماط القيادة في مرحلة التعليم قبل الجامعي بالكويت..

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

وتؤدي الإدارة بشكل عام دوراً مهماً وفاعلاً في نجاح المؤسسات الإنسانية، وعليه فقد عدت العامل الحاسم الذي يقف وراء نجاح أو فشل تلك المؤسسات في تحقيق أهدافها، ومع تطور الفكر الإداري خلال السنوات الماضية، أصبح التركيز على البعد القيادي للإدارة، وعلى مقدرة القائد في التأثير في المرؤوسين لإنجاز المهام الموكلة إليهم، ويتفق القادة الإداريون والمفكرون في علم الإدارة أن هدف الإدارة هو تحقيق أهداف المؤسسة بفاعلية ورفع كفاءته.
ومن هنا اتجهت كثير من الدول إلى تطوير التعليم وتحديثه عن طريق إيجاد قيادات مدرسية فاعلة ومدربة تدريبًا يتناسب ومتطلبات العصر، ويتماشى مع التطورات التكنولوجية والاجتماعية التي يشهدها العالم اليوم، وقد عمدت الأنظمة التربوية المتقدمة إلى التأكيد على ضرورة توافر مواصفات وقدرات أساسية لدى مدير المدرسة لكي يستطيع أن يمارس دوره القيادي في التأثير بالآخرين وتوحيد جهودهم واستثمارها من اجل تحقيق الأهداف التربوية في المدرس. (Yosef, 2019, 18)
وتتعدد وتتنوع الأنماط القيادية لمُديري المدارس كما أشارت إليها دراسة (Shah, 2014, 65) وتضمنت أربعة أنماط، الأول النمط الإخباري حيث يركز القائد على تحديد أهداف العمل ومتابعة إنجازه بشكل دقيق؛ والثاني النمط التدريبي حيث يحدد القائد للعاملين معه الأهداف المطلوبة منهم وكيفية وإنجازها، ويحفزهم ويشجعهم لتحقيقها باعتنائه بحاجاتهم الاجتماعية؛ والثالث النمط المساند والداعم ويركز فيه القائد على إعطاء الدعم النفسي والتشجيع للعاملين معه بالاستماع لهم والسؤال عليهم، ويعطيهم الحرية الكافية في طريقة أداء اعمالهم؛ والرابع النمط التفويضي فالقائد لا يتدخل كثيرًا في العمل وكذلك لا يتطلب منه دعمًا كبيرًا لأن العاملين معه لديهم الكفاءة والالتزام العالي، فهو مفوضهم لإنجاز المهام ويجعلهم يتحملون المسؤولية ويتفق معهم فقط على الأمور المُهمة ويترك لهم الحرية في طريقة الإنجاز.

الكلمات الرئيسية