تطوير مناهج الأحياء فى ضوء نظرية الإبداع الجاد لدي بونو وفاعليته فى تنمية مهارات التفكير التوليدي

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

مستخلص البحث
سعى البحث لتطوير مناهج الأحياء في ضوء نظرية الإبداع الجاد لدي بونو وقياس فاعلية المناهج المطورة فى تنمية مهارات التفكير التوليدي والكفاءة الذاتية لدى طلاب المرحلة الثانوية، تناول البحث إطار مفاهيمي يتضمن تطوير المنهج، ونظرية الإبداع الجاد لدي بونو، ومهارات التفكير التوليدي، والكفاءة الذاتية، واعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج التجريبي ذو المجموعتين، اختيرت عينة البحث من مجموعة من طلبة الصف الثاني الثانوي بمحافظة الدقهلية قسمت إلى مجموعتين تجريبية وضابطة، استخدم كتاب الطالب في الأحياء، وكراسة الأنشطة، ودليل المعلم، واستبانة أداء تحليل مناهج الأحياء، واختبار مهارات التفكير التوليدي، ومقياس الكفاءة الذاتية، واختبار التحصيل الدراسي، ثم استعرض البحث أهم النتائج منها: يوجد فرق دال إحصائيـاً بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين (التجريبية والضابطة) في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل الدراسي، واختبار مهارات التفكير التوليدي، ومقياس الكفاءة الذاتية لصالح المجموعة التجريبية، كما يوجد فرق دال إحصائيـاً بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في التطبيقين (القبلي والبعدي) لاختبار التحصيل الدراسي، واختبار مهارات التفكير التوليدي، ومقياس الكفاءة الذاتية لصالح التطبيق البعدي، كما توجد علاقة ارتباطية موجبة بين التحصيل الدراسي ومهارات التفكير التوليدي والكفاءة الذاتية لدى طلاب الصف الثاني الثانوي الدارسين لمنهج الأحياء المطور في ضوء نظرية الإبداع الجاد لدي بونو، وخلص البحث إلى عدة توصيات منها ضرورة الاهتمام بتطوير مناهج الأحياء والعلوم بجميع المراحل التعليمية وإعادة صياغة وتنظيم محتواها.
المقدمة:
يشهد القرن الحالي انفجار معرفي هائل وتطورات عديدة وسريعة في شتى مجالات الحياة مما أدى إلى تزايد المعلومات ومنها المتناقض كل لحظة، فأصبح من الضرورى تهيئة الأفراد لمواكبة هذه التطورات، ولكن لن يُجدي ذلك بدون امتلاكهم للمقومات التي تساعدهم على ذلك، ومن أهمها طريقة تفكير عقولهم، الذي ميز الله به الإنسان عن غيره من المخلوقات، فوجههم الله للتفكير والتدبّر فيما حولهم، ويظهر ذلك في آيات كثيرة في القرآن الكريم، ومنها "وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" ﴿الجاثية، 13﴾، ويمكن أن يتم ذلك بدرجة كبيرة عن طريق مؤسسات التعليم، فهي المسئولة بشكل أساسي عن نشئة الأجيال وإكسابهم المهارات المختلفة بما يؤهلهم لمواكبة هذا التقدم والتطور السريع، والتغلب على الآثار الكثيرة المتناقضة المترتبة عليها، ومن المهارات التي يلزم إكسابها وتنميتها لدى الأفراد؛ مهارات التفكير التوليدي.

الكلمات الرئيسية