النصب بالعوامل المحذوفةدراسة في بعض الأحاديث النبوية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّمَ الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على خير معلمــي الناس الخير، محمد e الذي بلّغ الرسالة، وأدى الأمانةَ، ونصح الأمةَ، فهدى به من الضلالة، وكشف به من الجهالة، وفتح به أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا، فاللهم صل وسلم وزد وبارك عليه، وعلى آله، وأحبابه، وأنصاره، وأتباعه أجمعين، وبعد:
فإن المطّلع على تراث لغتنا العربية يجد أنها مليئة بالكنوز التي تحتاج إلى من ينقِّب عنها، ويشمِّر ساعديه بحثًا للوصول إليها؛ حتى يظفر بشرف خدمة العربية لغة كتاب الله – U – نيلًا للأجر والثواب من الله سبحانه.
والحديث الشريف مصدرٌ مهم من مصادر الدراسة اللغوية، ومنبع يقصده العلماء؛ لينهلوا من لغته، وجوامع كلمه e، فالحديث هو الأصل الثاني من أصول الأحكام الشرعية في الإسلام- بعد كتاب الله U – فهو من القرآن الكريم بمنزلة الشرح والبيان، وهو القمة الثانية – بعد القرآن الكريم – من الناحية الفنية في النثر العربي.
والحديثُ الشريف حافلٌ بكثير من التراكيب اللغوية في أحاديثَ كثيرة اعتمد فيها النصب على العامل المحذوف أو المضمر، فكان لذلك أثر عظيم في إيجازه وإعجازه الأسلوبي، فالله – سبحانه وتعالى – خص رسوله الكريم e بجوامع الكلم، وسنذكر في هذا البحث بعضًا من هذه التراكيب اللغوية التي يكون فيها النصب بالعوامل المحذوفة أو المضمرة؛ لمعرفة الأسباب والدلالات.

الكلمات الرئيسية