متطلبات تطوير رأس المال الفكري في المدارس الثانوية ‏بمحافظة عَمان " ( دراسة نظرية )‏

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

أصبح رأس المال الفكري هو رأس المال الحقيقي ، واتسع هذا المفهوم ليشمل كل الإمكانات المادية والثقافية والذهنية المتاحة للمؤسسة التعليمية (المدرسة) ويتوقف نجاح المؤسسة التعليمية على قدرتها على مزج واستغلال المعرفة التي تمتلكها أو خلق معارف جديدة وتوظيفها في ابتكار خدمات جديدة.
ولذلك سعت الكثير من المؤسسات التعليمية لتطوير نظمها وهياكلها التي لم تعد تصلح لمجابهة تحديات ومتطلبات منظمات المعرفة بل أصبحت تمثل خطرا على عملية تطوير وتنمية رأس المال الفكري والمعرفي داخل المؤسسة التعليمية بما يمكنها من إدارة المصادر المعرفية والتعامل معها بفاعلية.
وحتى يمكن لإدارة رأس المال الفكري المساهمة في تحقيق وتدعيم اتخاذ القرارات الاستراتيجية للمنظمات يجب أن تقوم بإعداد برامجها المختلفة في إطار استراتيجية المؤسسة التعليمية ، ولذلك يعد رأس المال الفكري أحد أهم الموجودات غير الملموسة التي تسعي المؤسسات التعليمية جاهدة إلى امتلاكه لكونه موجودا استراتيجيا وضرورة للمدرسة أو المؤسسة الحقيقية فهو مصدر الإبداع والتجديد والميزة التنافسية وهو السلاح الذي تعتمده المؤسسات التعليمية لمواجهة التحديات العالمية الراهنة وهو أساسي لبقاء ونجاح وتفوق المؤسسات التعليمية (محمد عبد الخالق مدبولي، ۲۰۱۰: ۳۵).
ولذلك تسعي مدارس التعليم الثانوي إلى تحسين أداءاتها متجهة بذلك نحو تحرير المدارس من سيطرة النمط المركزي في التخطيط والإدارة وهو النمط الذي ساد عقودا طويلة بفعل الظروف السياسية والاقتصادية التي مر بها العالم، ويتوافق هذا النهج اللامركزي في تخطيط وإدارة مدارس التعليم الثانوي العام مع طبيعة التحول الذي تشهده المجتمعات العربية منذ فترة، نحو توسع مساحة المسئولية المجتمعية وتشجيع المبادرات الخاصة والأهلية وتخفيف الأعباء الملقاة على عاتق الحكومات والسلطات المركزية ( فورين رضوان أنساعد، ۲۰۱۱: ۳۲).

الكلمات الرئيسية