دور مدير المدرسة في تعزيز الوعي بالأمن السيبراني ‏لدى طلاب المدارس الثانوية الحكومية بمحافظة حفر ‏الباطن

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يعتبر الأمن ركيزة أساسية في بناء المجتمعات واستقرارها وتقدمها، ولا يمكن تصور نمو لأي أنشطة مجتمعية دون توافر الأمن، سواء كان ذلك على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو التقني، وقد تحول الأمن التقني- مع ظهور الفضاء السيبراني، والثورة المعلوماتية- إلى أهم أنواع الأمن للدول والمجتمعات والمؤسسات والأفراد.
وخلال العقد الماضي؛ ساهم تقدم تكنولوجيا المعلومات في تغيير أنماط الحياة اليومية والمتنوعة وتسهيلها على مستوى الأفراد والمنظمات والأوساط الأكاديمية والقطاعات الصناعية بالإضافة إلى زيادة الطلب على الاتصال عبر الإنترنت في التعليم وغيره، وتوسيع فرص استخدام الإنترنت على الصعيد العالمي، وبعض هذه الاستخدامات شملت القراءة الرقمية للصحف، وتصفح الويب، والاستفادة من محركات البحث في العثور على المحتوى المطلوب، ومساعدة أنظمة دعم واتخاذ القرار، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي (Zwilling, Moti & et.al., 2022, 1).
وفي ظل التحول الرقمي الكبير الذي يشهده العالم في وقتنا الحالي، أصبح الأمن السيبراني ضرورة ملحة تتطلب الاهتمام الفوري كما يتوجب التعامل مع التهديدات والتحديات الجديدة بشكل سريع (الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، النموذج السعودي لتعزيز صمود الأمن السيبراني خلال سنة رئاسة المملكة لمجموعة العشرين٢٠٢١: الملخص التنفيذي، 2021،6). وفي حالة فقدان الأمن السيبراني تقع الجرائم الإلكترونية، وتحدث مضاعفاتها الخطيرة التي لا تقف عند حدود الإساءة للدول أو مؤسساتها، بل تتعداها إلى تعرض الأمن القومي للخطر؛ الأمر الذي يزيد من مهمة القائمين على إدارة الأمن السيبراني، وتستدعي مقاربة شاملة ومتكاملة لجميع التهديدات المتربطة بالفضاء السيبراني (جبور، 2016، 2).
وفي سياق متصل؛ أحدثت الثورة الرقمية تطوراً غير مسبوق في انتشار التقنية والهواتف الذكية وشبكات الإنترنت وتدفق المعلومات المنشورة عليها، ونتيجة لذلك؛ برز الأمن السيبراني كواحد من القضايا الحاسمة التي تواجه المدارس في القرن الحادي والعشرين، وقد فرض الأمن السيبراني على المدارس التركيز فيما يتعلق بحماية البيانات والمعلومات، ومن هنا زاد الاهتمام بإجراء الأبحاث والمناقشات والأوراق العلمية لدراسة هذه القضية (Richardson & et.al., 2020, 23).
وذكرت شين Shen وزميلاتاها أن الاعتماد على بنية تحتية تقنية معقدة أصبح ثمنا بقبول الإنترنت على نطاق واسع، مما أدى إلى تعرض المدارس نفسها لمجموعة من الأنشطة السيبرانية الشائنة من قبل مجموعة من المخالفين الذين يبحثون عن بيانات ومعلومات المدرسة (Shen, 2017, 144).

الكلمات الرئيسية