إستراتيجية مقترحة قائمة على القراءة ‏ المتكررة والحواس المتعددة لعلاج صعوبات القراءة ‏ لدى تلاميذ الحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تُعد اللغة إحدى أهم أدوات التواصل والمعرفة، ووسيلة الاحتكاك والتفاهم والتقارب بين الناس والمعبر الأول لتعارف وتآلف الأفكار قال تعالى: (ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ) [الحجرات: 13].
فالتواصل والتعارف بين الناس طبيعة إنسانية خُلقت مع الإنسان، لذلك لابد من وجود لغة مشتركة بين الناس وبعضهم بعضاً حتى يتم بواسطتها ترجمة ما يُجيش في صدورهم وما تحتويه عقولهم من أفكار وغير ذلك، وبهذا يمكن تعريف اللغة على أنها " مجموعة من الرموز الصوتية التى يحكمها نظام معين، والتى يتعارف أفراد ذو ثقافة معينة على دلالتها.
(رشدى طعيمة، 2001، 26)([1])
وتظهر أهمية اللغة العربية في دراسة المجتمع العربي وما يميزه من عادات وتقاليد , أو عمل البحوث والدراسات التاريخية فهى؛ لا تقتصر فقط على ترجمة المشاعر والتعبير عن الانفعالات فحسب، بل تشمل التعلم أيضاً فهى ضرورية لجميع أنواع التعلمّ، كما أنها الناحية الأولى التى يجب أن تُقيمّ عند تقييم الطفل الذى يُعانى من صعوبات فى المدرسة". (فهد خليل زايد، 2006، 13)
وتتعدد أغراض اللغة وتتشعب لتضم مجالات كثيرة ن اللغة أربع مهارات أساسية هي: (الإستماع، والتحدث، والقراءة، والكتابة) وتتمركز القراءة فى طليعة المهارات المهمة، وتحتل الأهمية العظمى فى مجال التعليم ومجالات أخرى كثيرة.
قال تعالى: (ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ)  [العلق: 1-4]، وأمر القراءة من الله عزوجل يوحى بالأهمية البالغة للقراءة مما يستوجب الاهتمام بها وإتقانها.
فالقراءة "ليست آليه بسيطة، إنها عملية ذهنية تأملية تستند إلى عمليات عقلية عليا". (رشدى طعيمة، 2001، 13)
يتضح من هذا التعريف أن عملية القراءة عملية معقدة لا تعتمد على البصر فحسب إنما تتطلب إعمال العقل والتفكير، كما أنها: " نشاط فكرى وبصرى يصاحبه إخراج صوت وتحريك شفاه فى أثناء القراءة من أجل الوصول إلى فهم المعانى والأفكار التى تحملها الرموز المكتوبة والتفاعل معها". (راضى الوقفى، 2009، 282)         
وعلى الرغم من كثرة الأبحاث التى تناولت الحديث عن القراءة فى مرحلة التعليم الأساسي، وضرورة التنويع فى طرائق التدريس واستخدام إستراتيجيات حديثة لتلافى أو معالجة بعض صعوبات القراءة، فإن مشكلة الضعف القرائى مازالت كائنة وشائعة ومنتشرة في أداء التلاميذ فقد تجد على سبيل المثال - تلميذاً يزيد على الكلمة أحرفا، ونجد أيضاً تلميذاً آخر ينقص أو يُبدل الأحرف، أو يقرأ قراءة متقطعة، أو يخرج الأحرف من غير مخارجها الصحيحة، أو يخلط بين الأحرف المتشابهة (ط – ت)، (ز – ظ)، (ق – ك)، وإن مثل هذه الصعوبات وغيرها يفرض علي الدارسين البحث بجد؛ لوضع حل لتلك الصعوبات التي تعد مشكلة من مشكلات تعليم القراءة في مرحلة التعليم الأساسي.
 
([1]) يسير التوثيق فى متن البحث بكتابة (اسم الباحث، سنة النشر، رقم الصفحة).

الكلمات الرئيسية