العلاقات الانسانية لمديري المدارس الثانوية وانعكاساتها ‏ على صناعة القرارات المدرسية - دراسة تطبيقية بإمارة ‏الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

مما لا شك فيه أن نجاح الإدارة المدرسية في أداء وظائفها المتنوعة يتوقف على مدى نجاح هذه الإدارة في تكوين علاقات إنسانية داخل المدرسة، تلك العلاقات التي نعنى بها فن التعامل مع الآخر، أيا كانت مهامه الوظيفية أو مسماه الوظيفي، والتعامل معهم على قدر عقولهم فهي أولى المهام، بل وتعتبر مركز الإدارة التربوية، لأن الإدارة تتطلب باستمرار التعامل مع البشر على كافة مستوياتهم سواء داخل المدرسة (معلمين، طلبة، مشرفين)، أو على مستوى المجتمع المحلي بكافة مؤسساته والعاملين فيها، هذه المهمة تتطلب من الإدارة المدرسية بصفتها قائدا للعلاقات الإنسانية أن تكون مطلعة بعمق على الطبائع البشرية، وتستطيع توجيه تلك العلاقات الإنسانية بطريقة مدروسة ومحددة لتفعيل العملية التربوية، إذ نجد في المدارس الفاعلة أن الإدارة تتمتع مفعما بروح الحب والثقة والاحترام مع التركيز على الجوانب مدرسيا بنشاط دؤوب يستطيع أن يوجد مناخا الأكاديمية، والسيطرة على البيئة الداخلية من معلمين وطلبة وموارد(يوسف أبو حسنين، 2017).
كما تعد العلاقات الإنسانية المدرسية عنصر من عناصر الإدارة الفعالة، وهي السلوك الإداري الذي يقوم على تقدير كل معلم من خلال مواهبه وقدراته وامكاناته وخبراته، تقديرا يقوم على الاحترام المتبادل بين المدير والمعلمين بعضهم بعضا وبين الطلبة والمعلمين، وتقوم هذه العلاقات على حسن النية، والقصد تجاه الآخرين وتجاه العمل بموضوعية، كما تقوم على إيمان المعلم بالانتماء إلى الجماعة التي يعمل معها، وتحقق الشعور بالرضا بين المعلمين (SeNena .2010).
وتتطلب دراسة العلاقات الإنسانية فهم عدد من العوامل المتداخلة والمعقدة وهي: دراسة الفرد العامل، والعمل الذي يقوم به، وأثر كل من التنظيم الرسمي وغير الرسمي عليه، فالبيئة الاجتماعية للعمل تتفاعل وتؤثر على سلوك الفرد (محمد منير مرسي، 2008).
وكذلك تمثل العلاقات الإنسانية في الإدارة المدرسية أحد العوامل الحيوية المهمة التي تنعكس على تحسين الأداء وتطويره في التعليم؛ لذا لابد أن يسود المجتمع المدرسي علاقات إنسانية طيبة، تمنحهم الاحترام، والحرية في التعبير، والمطالبة بحقوقهم، باعتبارها الوسيلة الفاعلة في تحريك دوافعهم، وأهدافها، وإطلاق قدراتهم واستعداداتهم للعمل بروح الفريق الواحد؛ وذلك لتحقيق أهدافها، وبالتالي فهي تنظيم اجتماعي لا يقل أهمية عن التنظيمات الرسمية الأخرى، كما أن توفر العلاقات الإنسانية السليمة في المدرسة مناخا صحيا تحكمه علاقات إنسانية طيبة يقبل بلا شك للعمل على العمل بنشاط ورح طيبة، وينعكس ذلك على الآخرين فيحفزهم على زيادة جهدهم(محمد المولد، 2009)

الكلمات الرئيسية