واقع ثقافة التشارك المعرفى لدى أعضاء هيئة التدريس ‏بكليات التربية جامعة المنصورة – دراسة ميدانية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

مقدمة البحث:
يشهد العالم العديد من التغيرات المتسارعة فى شتى المجالات , مما أحدث ثورة فى عالم المعرفة , وهذا شكل ضغط على مؤسسات التعليم العالى بتطوير أساليبها الإدارية حتى تتمكن من مواكبة هذه التطورات , واعتبار إدارة المعرفة قاعدة إرتكاز للرقى بها ورفع مستوى أدائها بإعتبارها مصدر للعلم والمعرفة ومصدر للمهارات البشرية والكفاءات العلمية.
ويمكن اعتبار المعرفة المورد الفريد الوحيد الذى ينمو عند مشاركتها ونقلها وإدارتها بمهارة , كما تعد المعرفة أحد الأصول الحاسمة للأفراد والمؤسسات الراغبين فى النجاح فى بيئة متغيرة بشكل متزايد , فالمعرفة لا قيمة لها ما لم يتم تقاسمها واستخدامها بطريقة ما , فمشاركة المعرفة هى الطريقة الطبيعية لزيادة قيمتها من خلال تطبيقها فى مواقف حقيقية. (Areekkuzhiyil,2019, 26)
كما تلعب مؤسسات التعليم العالى وخاصة الجامعات دوراً بارزاً فى بناء مجتمعات المعرفة , ويأتى ذلك نتيجة للدور المحورى الذى تلعبه هذه المؤسسات فى عملية إنتاج المعرفة عن طريق البحث العلمى والإبتكار وفى عملية نشر المعرفة عن طريق التدريس والتعليم ونشر نتائج البحوث العلمية حتى تتم الإستفادة منها فى عملية التنمية الإقتصادية والإجتماعية.(عبد الوهاب , 2019, 155)
وهنا يكمن أهمية التشارك المعرفى فى الجامعات خاصة كليات التربية حيث يجعلها تسعى إلى تعزيز وجودها على خارطة التعليم العالى بشكل تنافسى بهدف تطوير قدراتها الجامعية فيما يتعلق بتميزها فى الأداء وتعزيز جاهزيتها لتحقيق تميزها , كما يتضح أيضاً أهمية التشارك المعرفى لكليات التربية فى أنها تزيد من فرصة منافستها فى مجال البحث العلمى وتسهيل تصميم وتطوير المناهج والبرامج المشتركة بين أكثر من تخصص أو أكثر من برنامج نتيجة لسهولة تبادل المعرفة بين الأقسام المختلفة بها وبين كلياتها , كما يساعد التشارك المعرفى أيضاً على زيادة قدرتها المتميزة فى تحسين مستوى وكفاءة وفعالية الخدمات الإدارية بكليات التربية من خلال تطوير السياسات والإجراءات الإدارية الخاصة بها مما يحقق تميزها المؤسسى.(كمال الدين , وأبو زيد , 2019 , 183-184)

الكلمات الرئيسية