برنامج تدريبي قائم على التعلُم النشط لتنمية ‏مهارات الأداء التدريسي لدى معلمات اللغة العربية ‏بالمرحلة الابتدائية بدولة الكويت

التعليم مهنة ٌجليلةٌ من خلالها تُبنى الحضارات وتتقدم الأمم وهي مهنة الأنبياء والرسل الكرام، وتكمن أهميتها بأن عائدها يرجع على المجتمع بأسره وليس على فرد بذاته، فالمعلم ناقل للمعرفة والثقافة ومسؤول عن بناء العقول والمعتقدات وصناعة الانسان.
إن صناعة الانسان -هذا الكائن الذي كرمه الله تعالى- بالعقل الذي يعقل الأمور والمنطق الذي يحكم المسائل ليس بالأمر الهيّن السهل، لذلك كان لزاماً علينا الاهتمام بالمعلمين وبطرق إعدادهم ليستطيعوا تلبية أعباء هذه المهمة الصعبة ألا وهي صناعة الانسان وبالتالي عمارة الأرض وبناء الحضارات والأمم.
وينبع الاهتمام بمعلم اللغة العربية كونه العنصر الأساسي في العملية التعليمية وبخاصة في المرحلة الابتدائية، فحتى تتحقق الأهداف التعليمية المرجوة من تدريس اللغة العربية ويكتسبها المتعلمون كان لابد من تطوير معلميها والحرص على إكسابهم كافة المهارات التي يحتاجونها للنجاح في أداء المهمة التدريسية بنجاح، (مؤتمر اللغة العربية الدولي الرابع بالشارقة، 2020).
وتكمن أهمية إعداد وتدريب معلم اللغة العربية في الآتي :( محمود فوزي، 2012، 205)

التمكين من إتقان المهارات والكفايات والمعارف اللغوية اللازمة لتحسين الأداء اللغوي
الإلمام بطبيعة المتعلمين واحتياجاتهم اللغوية خصائصهم وبطبيعة الأساليب التربوية التي تناسبهم
الإلمام بالتطورات في مجال تخصص اللغة العربية وبأحدث النظريات في طرق تدريس اللغة العربية
المساعدة على التكيف والتعامل حجم المتغيرات في المجال التكنولوجي وثورة الاتصالات والتغير في طبيعة البرامج التربوية وأساليبها تدريسها الحديثة وكيفية توظيفها في تعليم وتدريس اللغة العربية.
الإلمام بالقضايا التعليمية الحديثة التي تسود الحقل التربوي وتداعياتها وتأثيرها على مجريات الأمور داخل المؤسسات التعليمية وأثرها على تعليم اللغة العربية في المدارس والمؤسسات التعليمية.
تنمية الشعور الانتماء للمهنة وترسيخ روح المسؤولية اتجاهها وبيان أهمية دوره كمعلم للغة العربية.
تنمية مهارات العمل الجماعي والعمل ضمن فريق لتحقيق مبدأ تبادل الخبرات ومشاركتها مع الزملاء.
تنمية مهارات التعلم الذاتي وغرس حب التطوير والتعليم المستمر.
تنمية الثقافة العامة والتذوق الفني العام.