الجدارات الوظيفية لأعضاء إدارات المتابعة والتقييم ‏بجمهورية مصر العربية في ضوء خبرات الولايات المتحدة الأمريكية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

إن الهدف الاساسي لإدارة أي نظام يكمن في توجيه وتنظيم العاملين فيه بهدف تحقيق تفعيل جيد لمدخلات النظام كافة تحقيقاً لأهدافه. لذا فإن ممارسة العمل الإداري تتطلب توافر مجموعة من الشروط والجدارات في الشخص الذي يمارس هذا العمل.
بالنظر إلى منظومة اختبار القيادات الأكاديمية وإعدادها فإنه ينبغي أن يتوفر لهذه القيادات قدر مشترك من الجدارات والكفايات وما يرتبط بكل منهما من مهارات فضلا عن اكتشاف وتشخيص ما يمتلكه كل منهم من قدرات واستعدادات ذات علاقة بأدائه القيادي. (زيدان، 2005، 9-13)
إن عملية المتابعة والتقييم عملية معقدة نظرا لتشابك عوامل كثيرة فيها كما أنها قد تكون سببا رئيسا لكثير من المشاكل الناجمة عن التقييم الذي لا يرضي الطرف المقيم في كثير من الأحيان مما يعود بالسلب على وظائف الموارد البشرية بل على مستقبل الموارد البشرية حيث يكون الإحساس بعدم العدالة أو عدم موائمة التقييم مع الطموح سببا في التنمر والإهمال أو أخذ مواقف سلبية تجاه المؤسسة. (حجازي، 2010، 80) 
إن الاتجاهات المعاصرة في المتابعة لها من دور فعال في تطوير أداء العاملين بالمؤسسات التعليمية وتزويدهم بالمعلومات والمهارات والقيم والاتجاهات في شتى مجالات الحياة في إطار مبادئ وقيم وأخلاقيات المجتمع ولا شك أن المؤسسات التعليمية تواجه اليوم اكثر من أي وقت مضى تحديات متعددة مصدرها اتساع البيئة الخارجية وما يتميز به العصر من التعقد والتداخل.
ومن هنا بات معروفا لدى الجميع أن التطوير أمر حتمي لأن الزمان متحرك والكفاءات البشرية في ارتقاء والحاجات والضروريات في تزايد واتساع.
 (بدوي، 2011، 3)
ومن هنا تتضح أهمية وضرورة امتلاك جميع أعضاء المتابعة والتقييم للجدارات الوظيفية الازمة لتطبيق التعليم الإلكتروني بما يمكنهم من اداء مهام ومسؤوليات وظيفتهم على الوجه المطلوب وباستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفي ظل التطور التكنولوجي والتحول الرقمي تعد الجدارات من العوامل الأكثر أهمية لقيادة المؤسسات المختلفة لأنها تقودها إلى النجاح خاصة المؤسسات الخدمية منها بهدف تلبية احتياجات ومتطلبات المتعاملين معها (2019, 27 , Antipova)؛ لذا يتوجب عليها امتلاك مجموعة من القدرات والجدارات التقنية التي تعمل سويًا لتمكين المؤسسات التعليمية من التوجه المستمر نحو الفرص الجديدة.
وتؤكد الدراسات الإدارية الحديثة علي ضرورة التركيز علي الجدارة وليس الذكاء والمؤهلات العلمية فقط، والتي هي بالأساس خصائص لجدارات ظاهرة وأهميتها في الانجاز والإبداع في العمل، فالجدارة مرتبطة بالمخرجات فهي تركز علي ما هو متوقع من الفرد داخل بيئة العمل وليس على مدى اكتسابه من معارف ومهارات، لأن الأساس هو قدرة الفرد على تحويل وتطبيق المعارف والمهارات إلى مواقف وظروف مساعدة علي تحقيق أداء معياري في موقع العمل.

الكلمات الرئيسية