يُعد المعلم أساس أي تطوير أو إصلاح تربوي، فهو يؤدي دوراً بارزاً وبالغ الأهمية في عمليتي التعليم والتعلم، وينبغي أن يستند المعلم في عمله إلى قاعدة فكرية ومعرفية قوية، ويدرك أهمية مهنته ودوره في عصر العولمة، وأنه لم يعد المصدر الوحيد للمعلومات، وأن عليه امتلاك كفايات تدريسية متنوعة ليمارس مهنته على الوجه الأكمل، وأن يتمتع بقدرات مهنية والكفاءة الذاتية في جوانب التدريس والعمل المدرسي، فمعلم المرحلة الإبتدائية يجب أن يعمل كباحث، وأن يكون ذا صلة مستمرة بكل ما هو جديد حتى يستطيع مساعدة طلابه على مواجهة تلك التغيرات والمستجدات، وأن يصبح نموذجاً لطلابه في تطوير نفسه باستمرار، فمهمة المعلم أصبحت تشمل مدى تمكنه من التعامل مع معطيات التكنولوجيا المعاصرة وتسخيرها لخدمة علم الفيزياء والعملية التعليمية بشكل عام، وذلك حتى يمكن طلابه من الثورة الصناعية الرابعة. ويصبح تنظيم برامج وأنشطة التنمية المهنية أمام أهمية تحقيق النمو المهني لجميع المعلمين باختلاف مستوياتهم المهنية وتخصصاتهم من الأمور التي تفرضها طبيعة العصر الحالي الذي يتضمن متغيرات متسارعة تتطلب منهم أدواراً متجددة لتتماشى مع هذه المتغيرات، وعلى ذلك فالمؤسسات التعليمية بحاجة إلى تأهيل معلميها ودمج كثير من التكنولوجيا في ممارستهم التربوية بالإضافة إلى تحفيز جميع المعلمين بها على استخدام وسائل التكنولوجيا في ممارستهم التربوية عن طريق توفيرها لهم وتدريبهم على الخطوات الإجرائية للتعامل معها (وليد الحلفاوي ومروة زكي، 2012، 120) (*). كما يشير البعض إلى أن الدخول في عالم التكنولوجيا يفرض على المعلمين أعباء إضافية لملاحقة التطورات في مجال التخصص العلمي، وفي مجال ايصال المعلومات والمهارات، مما يحتم متابعة مستمرة ذاتية ومؤسسية، أي تتم بمساعدة من المؤسسة التعليمية لتحقيق النمو العلمي والمهني للمعلمين حتى يتمكنوا من الاستفادة من هذه التكنولوجيا (محمود مفتاح، 2018، 433). كما يُعد استخدام التدريب الإلكتروني لتطوير مهارات المعلمين أحد الحلول الممكنة للتغلب على المعوقات المرتبطة بالتنمية والتطوير المهني، مما يوفر للمتدربين متابعة عملية التدريب، مما ينعكس على الأداء العام للمعلمين في المؤسسات التعليمية، فيظهر ارتباطه بالكفاءة الإنتاجية والتنظيم وسد العجز، فيحقق التدريب الإلكتروني تطويراً لمهارات المعلمين وقدراتهم بشكل إيجابي (عبدالرحمن الشهراني، 2019، 213). ومن بين استراتيجيات التدريب الحديثة يأتي التدريب المصغر لتيسير عمليات التدريب على المعلمين.
* يشير ما بين القوسين إلى نظام توثيق الـ APA الإصدار السابع (اسم المؤلف، السنة، الصفحة) بالنسبة للمراجع العربية، والاكتفاء باللقب فقط في المراجع الأجنبية، مع ذكر جميع بيانات المرجع في قائمة المراجع.
المعايطة, أمل سالم خليفة. (2023). تطوير نمطي التدريب باستخدام بيئة التعلم التشاركي لتنمية الكفايات الرقمية لدى معلمي المملكة الأردنية الهاشمية. مجلة کلية التربية بالمنصورة, 124(2), 249-274. doi: 10.21608/maed.2023.353767
MLA
أمل سالم خليفة المعايطة. "تطوير نمطي التدريب باستخدام بيئة التعلم التشاركي لتنمية الكفايات الرقمية لدى معلمي المملكة الأردنية الهاشمية". مجلة کلية التربية بالمنصورة, 124, 2, 2023, 249-274. doi: 10.21608/maed.2023.353767
HARVARD
المعايطة, أمل سالم خليفة. (2023). 'تطوير نمطي التدريب باستخدام بيئة التعلم التشاركي لتنمية الكفايات الرقمية لدى معلمي المملكة الأردنية الهاشمية', مجلة کلية التربية بالمنصورة, 124(2), pp. 249-274. doi: 10.21608/maed.2023.353767
VANCOUVER
المعايطة, أمل سالم خليفة. تطوير نمطي التدريب باستخدام بيئة التعلم التشاركي لتنمية الكفايات الرقمية لدى معلمي المملكة الأردنية الهاشمية. مجلة کلية التربية بالمنصورة, 2023; 124(2): 249-274. doi: 10.21608/maed.2023.353767