أساليب التربية الوالدية الملائمة للتحول الرقمي ‏وتأثيرها على الأبناء"‏

( ملخص البحث)
تعد الأسرة الخلية الأولى في البناء الإنساني والاجتماعي؛ حيث يكتسب الطفل معارفه وخبراته وسلوكياته الاجتماعية الأولى من هذه المؤسسة، وذلك من خلال ما يتعرض له من مثيرات تربوية سواء أكانت إيجابية أم سليبة خلال مراحله النمائية، والتي تسهم في تكوين ملامح شخصيته الذاتية والاجتماعية والخلقية، وهذا يلقي مسئولية كبيرة على الوالدين، وتعتبر الأسرة أيضًا المكان الأول الذي يتعلم فيه الطفل مهارات متنوعة وطرقًا للسلوك ومن خلالها يتعلم كيف يطور من أنماط سلوكه الفطري، ولذلك فإن الطريقة التي يتفاعل بها أعضاء الأسرة مع الطفل ونوع الخبرات، التي يمارسونها تمثل النماذج التي ستتشكل وفقًا لها تفاعلاته وعلاقاته الاجتماعية، ويتأثر بها نموه الانفعالي والعاطفي، ويمتص قيمها واتجاهاتها ويلتزم بمعايير السلوك السائدة فيها، وتعتبر الأسرة هى النبع الأساسي الذي يتشرب منه الطفل رحيق الاستقامة أو مرارة الاعوجاج، وهي المجال الاجتماعي والثقافي والمجتمع الإنساني الأول الذي يمارس الطفل فيه أولى علاقاته الاجتماعية، وما يكتسبه فيها من العادات والتقاليد، ويعد التحول الرقمي اتجاهًا تمت معالجته بالفعل في التسعينيات، ومرة ​​أخرى في منتصف عام 2000، مع التركيز على رقمنة العمليات، التي تزيد بواسطة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة، وتطوير نماذج أعمال مستحدثة للمؤسسات، ومما لا جدال عليه، يؤثر التحول الرقمي بشكل كبير على التربية الوالدية، حيث يتأثر الطفل بالرقمنة والوسائل الحديثة، مما يستدعي الرقابة الشديدة والفعالة من الوالدين، ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل يجب أن يلعب الحوار دوره الفعال بين الابن والوالدين، وبناءً على ذلك، تركز الدراسة الحالية على أساليب  التربية الوالدية الملائمة في التحول الرقمي وتأثيرها على الأبناء.
الكلمات المفتاحية: التربية الوالدية – التحول الرقمي – الأساليب التربوية – التربية الوالدية في التحول الرقمي.
Abstract:
The family is the first cell in the human and social structure. The child acquires his first knowledge, experiences, and social behaviors from this institution, through the educational stimuli he is exposed to, whether positive or negative, during his developmental stages, which contribute to forming the features of his personal, social, and moral personality. This places a great responsibility on the parents, The family is also considered the first place in which a child learns various skills and methods of behavior, and through it he learns how to modify and change his innate behavior patterns. Therefore, the way in which family members interact with the child and the type of experiences they practice represent models, according to which his interactions and relationships will be shaped. The family is considered the basic source from which the child drinks the nectar of integrity or the bitterness of crookedness. It is the social and cultural field, and the first human society in which the child practices his first social relationships. , and the customs and traditions it acquires, and digital transformation is a trend that was actually addressed in the 1990s, and again in the mid-2000s, with a focus on the digitization of operations, which is increased by new information and communications technology, and the development of new business models for institutions, and among other things, Controversially, the digital transformation greatly affects parental education, as the child is affected by digitization and modern means, which requires strict and effective supervision from the parents. The matter is not limited to that, but dialogue must play its effective role between the child and the parents, and based on that the current study focuses on parental education in light of digital transformation.
Key words: Parental Education – Digitalization - Pedagogical Methods - Parenting in digital transformation.