بعض اسهامات صلاح جاهين في إصلاح التعليم كما ‏تتضح من كتاباته"‏

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

       تعتبر عملية تنمية الموارد البشرية العامل الحاسم في تحديد معالم التربية و التعليم والذي هو أكثر الإستثمارات عائداً بصفتها أهم مقومات عصر المعلومات. (1) والتعليم يتأثر بإستمرار بتيارات التطور الثقافي والإقتصادي والإجتماعي  و يرتبط بصفة معقدة بالنمو الإقتصادي والإجتماعي وتمثل المساهمة التي يجب أن يقدمها لهذا النمو جزءاً من المهام الواقعة عليه وكل رؤية شاملة للتعليم لا يمكن أن تتم إلا من خلال هذا المنظور.(2)
        وتختلف أهداف النظام التعليمي من مجتمع لآخر تبعاً لإختلاف ظروف المجتمع وثقافته وبيئته الجغرافية وإمكاناته المادية والبشرية والحقبة التاريخية التي يعيش فيها.(3) ولا شك أن التعليم تأثر أيضاً بالمظاهر التي أبرزتها العولمة فالتعليم يستند في فلسفته إلى منطلقات عديدة سياسية وإقتصادية وثقافية، ولأن العلاقة وثيقة بين التعليم والمجتمع فإن تأثر المجتمع بالعولمة ومظاهرها سوف يؤثر بدوره علي العملية التعليمية كما يعد السلاح الأول لمواجهة تحديات العولمة.(4)
      ويعتبر التعليم من أهم الإستراتيجيات القومية الكبري في حياة الشعوب لذلك حرصت معظم النظم السياسية في العصر الحديث علي الهيمنة علي التعليم وهذا يعكس إيماناً واضحاً بالدور الخطير الذي يقوم به التعليم بالنسبة للنظم السياسية من حيث التمكين لها في العقول والقلوب عن طريق عملية التنشئة التى يقوم بها (5)
     والنظام التعليمي في أى مجتمع جزء لا يتجزأ من المجتمع ومن ثقافته و حضارته وأداة فعالة  لتنميته وتنمية أفراده فهو بالنسبة للأفراد يطبعهم بطابع ثقافة مجتمعهم وأمتهم.(6) فلا يمكن النظر إلي التعليم مُنعزلاً عن الظروف المجتمعية التى تؤثر فيه بشكل فعال فهو مرآة تعكس الأبعاد المجتمعية له فهي علاقة تأثير وتأثر.(7)        

الكلمات الرئيسية