جماليات التركيب النعتي في ديوان "أغاني الحياة" ‏ لأبي القاسم الشابي

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

الحمد لله على نعمه التي لا تحصى، وآلائه التي لا تستقصى، أنزل القرآن فأحكمه، وخلق الإنسان فعلمه، وأرشدنا إلى الاستقامة على المنهاج، الذي لا زيغ فيه ولا اعوجاج، والصلاة والسلام على خير نبي أرسله، الصادح بالدلالة، الناطق بالحكمة والمبعوث بالرحمة، صلاة لا ينقطع مددها، ولا ينتهي أمدها، ولا يحصى عددها، إلى يوم الدين، وبعد:
فإن لغتنا العربية تحفل بكثير من الظواهر النحوية واللغوية والبلاغية، التي كانت عنوان سحرها وبيانها الذي خلدها تاريخًا وتراثًا، فكانت عبقًا وعطرًا ينساب على ألسنة أبنائها، ومن هذه الظواهر التركيب النعتي الذي نال حظًا وافرًا من اهتمام النحويين واللغويين لما له من أثر بالغ في السياق اللغوي. وديوان (أغاني الحياة) لأبي القاسم الشابي اعتمد كثيراً على الوصف والاستطراد، فقد شغل النعت فيه مكانًا بارزًا من أول قصيدة إلى آخر قصيدة، فلا تكاد تخلو قصيدة من النعوت.
ولمَّا كان الوصف في الحقيقة هو إدراك جمالي للواقع، فلن يتأتى للشاعر المبدع ذلك بغير أدوات بيانية خاصة تدخل في ساحة الجمال اللغوي، من هنا جاء بحثي بعنوان (جماليات التركيب النعتي في ديوان "أغاني الحياة" لأبي القاسم الشابي) وقد أردت بهذا البحث أن أبين بعض صور الجمال في التراكيب النعتية في شعر أبي القاسم الشابي لأتعرف على السمات الأسلوبية المميزة له.
أولًا: أهداف الدراسة

رصد صور الجمال داخل التراكيب النعتية في شعر أبي القاسم الشابي؛ للتعرف على بعض السمات الأسلوبية المميزة له.
التعرف على الطبيعة الخاصة للتركيب النعتي في ديوان أغاني الحياة لأبي القاسم الشابي ومدى الاتفاق والاختلاف بين مناهج القدماء والمحدثين في استخدام هذه التراكيب.
الوقوف على ما أبدعه الشابي من لطائف وإيحاءات لغوية وبلاغية، ومدى انعكاسها على السياق المراد منها.

الكلمات الرئيسية