فعالية برنامج مقترح قائم على النحو العلاجي في ‏تنمية مهارات الإعراب لدى طلاب المرحلة الثانوية ‏

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

مقدمة البحث:
للغة العربية مكانة كبيرة بين أخواتها الساميات، حيث اصطفاها الله عز وجل لتكون لغة القرآن الكريم والسنة، وهذا بدوره أعظم شرف وأكبر أهمية للغة العربية، وحق لها أن تتيه وترفل في ثياب الفخر والعزة، حيث قال تعالى: )وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ((سورة النحل، الآية 103).
وإذا كانت للغة العربية أهمية، فإن لقواعد اللغة العربية الأهمية الكبرى؛ لأنها منهج لتنمية العادات اللغوية السليمة لدى الطلاب، وبناء أسس دقيقة لتقليد العرب الفصحاء في طرائق كلامهم، وإقدار التلاميذ على استخدام القاعدة النحوية في المواقف اللغوية المتنوعة (رشدي طعيمة، ومحمد مناع، 2001، 75).
وعليه فإن نشأة الحركة العقلية العربية كانت نتيجة لنزول القرآن الكريم، فكانت الدراسات كلها من نحو وصرف وبلاغة وأصول كلام تسعى بصفة عامة إلى هدف واحد ألا وهو فهم النص القرآني، وإذا كانت اللغة العربية هي مادة التخصص لمدرسي اللغة العربية، فهي بالنسبة إلى سائر المدرسين مفتاح المواد التي يقومون بتدريسها، كما أنها وسيلتهم الأولى لقراءة مراجع هذه المواد وشرحها للتلاميذ، وتأليف الكتب التي يدرسونها (عبد الفتاح البجة، 2005، 244) (*)
ويتضح لدى الباحث أن معرفة الطالب للقواعد النحوية معرفة تطبيقية تجعله متمكناً من استخدام اللغة استخداماً صحيحاً شفوياً أو تحريرياً، كما تنمي عند الطلاب مهارات التفكير، وإدراك الفروق الدقيقة بين التراكيب والعبارات والجمل، كما تنمي عندهم الملاحظة والذوق الأدبي؛ لأن وظيفتها تحليل الألفاظ والعبارات والأساليب والتمييز بين الصواب والخطأ، ومراعاة العلاقات بين التراكيب ومعانيها.
 
*يتبع الباحث نظام التوثيق الآتي:( اسم المؤلف أو الباحث، سنة النشر، رقم الصفحة أو الصفحات التي تم الرجوع إليها).

الكلمات الرئيسية