متطلبات تعزيز المواطنة الرقمية لدى تلاميذ التعليم الأساسي ‏

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يُعد التعليم من أخطر قضايا العصر وأهمها؛ وذلك ما دفع الدول المتقدمة والنامية على حد سواء إلى إعادة النظر إليه لاسيما في ظل ما يشهده العالم من تغيرات وتحولات في جميع المجالات، ولن نستطيع التفاعل مع العالم المتغير بهذه السرعة المذهلة إلا من خلال المدرسة لكونها منظمة معرفة ووحدة أساسية لتنفيذ تغييرات فعالة بما يمكن من خلالها تحسين نواتج التعلم وبما يضمن لها تخطيطًا مُتسمًا بالتجديد والإبداع التربوي ينفتح على نوافذ المستقبل. لذا يهتم التربويون بها من حيث التخطيط والبحث ووضع الاستراتيجيات التي تجعلها قادرة علي التحسين ومواكبة المتغيرات المستمرة وإحداث تغيير ثقافي إيجابي من خلال تعديل العمليات التي تحدث داخلها، ولن يتم ذلك إلا من خلال إعداد الإنسان الفاعل القادر علي التجاوب مع مجريات الأحداث، ومواجهة أزمات عصر العولمة وثوراته الأساسية، المعرفية والمعلوماتية، والتكنولوجية، وكذلك الحاجة إلي قيادة تربوية فاعلة داعمة، ومع دخول العالم عصر مجتمع المعرفة أصبحت هناك ضرورة ملحة لوجود مداخل إصلاحية ومنهجيات شاملة ومفاهيم إدارية حديثة تعمل علي زيادة الكفاءة والفعالية الإنتاجية وذلك عن طريق الانطلاق من فلسفة اجتماعية وتربوية واضحة، وأهداف محددة، وزيادة قدرتها التنافسية إلى جانب الكفاءة والفاعلية لمواجهة مشكلاتها (هلل،78،2014).
ويواجه العالم بصفة عامة والعالم العربي خاصة تحديات هائلة وخطيرة بسبب الثورة العلمية والتكنولوجية، والانفتاح العلمي عن طريق شبكات الاتصالات والمعلومات التي كسرت العوائق ويسرت التواصل بين الشعوب (التودري،2009، 29).

الكلمات الرئيسية