التشوهات المعرفية لدى المراهقين من طلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تُعد مرحلة المراهقة من أهم الفترات النمائية التطورية في حياة الإنسان ، فهي مرحلة بينية تفصل بين مرحلتي الطفولة والرشد وتشهد تغيرات نمائية كبيرة، فهي بمثابة انتقال من عالم اللعب واللامسؤولية إلى عالم النضج والمسؤولية والتفكير في المستقبل ، ويُصبح المراهق تجريديا ويميل لأن يكون تفكيره منطقيا ، لذا يُعد النمو المعرفي من أهم التطورات النمائية في مرحلة المراهقة ، وتفسير الإنسان وإدراكه للمواقف المختلفة هو الذي يحدد طريقة الاستجابة بناء على خبراته ومعرفته السابقة عنها ، فقد يكون إدراكه للمواقف منطقيا وبالتالي تُصبح استجاباته منطقية  ، وقد يكون لديه تشوهًا معرفيًا يؤدي إلى استجابات غير منطقية ، والتشوه المعرفي يعوق الإنسان في إدراكه ويؤدي إلى افتراضات خاطئة ويؤثر على اتخاذه للقرار الصحيح (ابتسام السلطان ،2009).
وقد ظهر مفهوم التشوهات المعرفية  Cognitive Distortionعام 1972على يد آرون بيك Aaron T. Beck من خلال أبحاثه عن الأعراض المعرفية للإكتئاب ، وتُعد هذه التشوهات بمثابة أفكار سلبية تؤثر سلبًا في قدرة الفرد على التكيف ومواجهة أحداث الحياة ، وتترك آثارًا سلبية واضطراب واضح في شخصيتة ، فالتشوهات تحد من قدرة الفرد على تقييم وتفسير خبراته، وما يتعرض له من أحداث ومواقف، وذلك بتشويه هذه الخبرات والأحداث والمواقف من أجل أن تكون متلائمة مع ما يحمله من بنى معرفية، فالفرد يعتقد أن ما يواجهه من مشكلات هي المسؤولة عن ما ينتابه من حزن ومشاعر يأس، وبناء عليها يوجه مشاعر الغضب لديه نحو ذاته والآخرين(Clark, 2002 ) .

الكلمات الرئيسية