فاعلية برنامج قائم على النمذجة المدعومة بالوسائط المتعددة لتنمية مهارات التواصل والوعى البيئى لدى أطفال التوحد المدمجين

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تشهد فئات ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماماً غير مسبوق في الوقت الراهن، فهناك الآن من ينادي بحقوقهم التي لم نكن نسمع بها كثيراً من قبل، بل وصدرت مواثيق وأحكام تؤكد علي تلك الحقوق كما تؤكد علي ضرورة الحصول عليها.
ولا شك أن رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من الصعوبات والتحديات التي تواجه المجتمعات بل ويقاس تقدمها من خلالها، إذ لا يخلو مجتمع الآن من وجود نسبة لا يستهان بها من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وبخاصة الأطفال المصابين باضطراب التوحد. والذي يُعد من أكثر الاعاقات النمائية الغامضة، وذلك لعدم الوصول إلي أسبابها، فهي حالة يغلب عليها تمركز الطفل حول ذاته وعجزه عن التواصل والتفاعل مع الآخرين، كما أصبح الاهتمام بهذا الاضطراب ضرورة ملحة بسبب معدل انتشاره السريع والمرتفع كما أنه من أكثر مشكلات الطفولة تعقيداً، حيث يتضمن انحرافاً ملحوظاً في جميع جوانب أداء الطفل.
ويظهر اضطراب التوحد بصورة أكثر وضوحاً في مرحلة الطفولة المبكرة، رغم أنه يمكن تشخيصه لدي البالغين، ويختلف الأفراد في درجات شدة هذا الاضطراب، حيث غالباً ما يظهر مع اضطرابات نفسية وعصبية متزامنة، وعلي الرغم من أن بعض الأطفال ذوي اضطراب التوحد يمكنهم العيش بشكل مستقل، إلا أنهم في حاجة إلي الدعم والرعاية مدي الحياة، مما يسبب لهم ولأسرهم الكثير من الأعباء في حياتهم اليومية.
فالتوحد ليس اضطراباَ واحداً وإنما هو مجموعة من الاضطرابات النمائية المتشابهة، حيث يعاني الأطفال المصابون بهذه الاضطرابات من مشكلات في التواصل والتفاعل الاجتماعي ومحدودية النشاط والاهتمام.

الكلمات الرئيسية