فعالية برنامج تدريبي لتنمية بعض المهارات الاجتماعية واثرة على الثقة بالنفس لدي الأطفال ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يعتبر موضوع صعوبات التعلم بصفة عامة وصعوبات اللغة بصفة خاصة من الموضوعات التي جذبت اهتمام العلماء والباحثين في مجال التربية الخاصة، وعلم النفس، وأولياء الأمور، والمهتمين بمجال الطفولة بطيء التعلم بصفة عامة من حيث الاهتمام بتنمية قدرات الأطفال بمختلف مراحلهم العمرية خصوصاً مهارات اللغة لما للغة من أهمية بالغة في الحياة الاجتماعية بصفة عامة والحياة التعليمية بصفة خاصة.
يتسم الأطفال ذوي صعوبات التعلم بالقصور الواضح في استخدام اللغة والكلام فهو يتأخر في اكتساب النمو اللغوي بصورة واضحة وفي إخراج الأصوات ونطقه الكلمات واستخدام الجمل والتعبير الفظي عن الأفكار والمشاعر فتظهر هذه العمليات في عمر متأخر ويتشابه تتابع مراحل النمو اللغوي لدي ذوي صعوبات التعلم والطفل السوي إلا أن معدل النمو لدي الطفل ذوي صعوبات التعلم يكون أبطا وتكون عيوب النطق والكلام أكثر وضوحا كما يتصف بالنقص في مستوي التعبير (امبابي، ۲۰۱۰، ٦٥).
ويعاني ذوي صعوبات التعلم من نقص عام في النمو اللغوي والمشكلات الخاصة باستخدام اللغة وأمراض النطق والكلام وصالة في البيئة والمحتوي اللغوي، ويعزي هذا القصور إلى بطه النمو العقلي، وعلى ذلك تكون مهارتهم اللغوية من أكثر المشاكل التي تواجههم في محاولاتهم أن يكونوا جزءا من المجتمع.
فالطفل الذي لا يستطيع التعبير عن نفسه وعما يدور بينه وبين الآخرين والتواصل معهم بسبب اضطراب نطقه قد يؤدي به إلى العديد من المشكلات النفسية والسلوكية؛ نتيجة لما يعانيه من اضطراب النطق والتي منها الخجل والإحباط والانطواء وتصرفات أخرى غير سوية مثل السلوك العدواني تجاه الآخرين أو النشاط الزائد، وذلك لما يتعرض له من سخرية واستهزاء من الأطفال وتعتبر اللغة وحدها هي التي تميز الكائن المتفرد عن غيره من مخلوقات الله التي تعيش على الأرض وتعمل على تحقيق الاتصال بأبناء جنسه فهي أرقى ما لدى الإنسان من مصادر التفرد والقوة ويتأثر الاتصال بتأثر اللغة.

الكلمات الرئيسية