الجوانب التربوية للعدالة الاجتماعية في الفكر الاسلامي ومدي الاستفادة منها في المجتمع المدرسي

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلفون

المستخلص

إن ما يشهده العالم اليوم من تقدم في تكنولوجيا المعلومات، وتسارع ثقافي وعلمي، وتفجر في النتاج العالمي للفنون والثقافة والتجارة ، اصبح يتطلب منا إعادة النظر في منظومتنا التعليمية والتثقيفية ، بل وحياتنا الاجتماعية بصفة عامة ، والاهتمام بتطوير منظومتنا التعليمية ، بصفتها أحد مكونات ثقل الفرد ثقافيا ، و تنشئته اجتماعيا،  وتأسيس علاقات انسانية قائمة علي القيادة الديمقراطية المرنة ،  والتعامل في مجتمع تشكل من كتلة إنسانية منتظمة يسودها العدل والمساواة ، بما يحقق توثيق العلاقة بين الجمع المجتمعي وتحقيق الكفاءة الإنتاجية للمجتمع العربي بصفة عامة .
        ومفهوم العدالة يتضمن معاني وجوانب عديدة منها المساواة في الحقوق والواجبات، والتساوي في المعاملة، وعدم التمييز بين الافراد سواء في الجنس او الدين او اللون او القرابة، وإتاحة الفرص بشكل متكافئ بين الجميع، وسيادة القانون وتطبيقه على الجميع بنفس الروح والقواعد والمواد، ومن بينها التأثير المباشر في نجاح العمل الإداري عامة، والعمل الإداري داخل المدرسة بصفة خاصة.
       وفي عالمنا العربي بل الإسلامي نجد أن الشرائع السماوية أسست قواعد تنظيم العلاقات بين الافراد ومنها العدالة الاجتماعية باعتبارها من اهم القيم التي تعزز العلاقات الإنسانية بين البشر، وتحقق للمجتمع قوته وتماسكه، كما تحقق السعادة لكل الافراد في مجتمع متماسك في لحمة واحدة . فيعكس الخطاب الديني تأكيد مبادئ العدل والمساوة، ففي القرآن الكريم وفي خطاب من الله العزيز الحكيم للإنسان يستخدم المولي الامر تارة والنهي تارة لترسيخ مبادئ العدل فيقول المولي عز وجل:
 ۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ] سورة النحل الآية رقم 90 [
 ويقول أيضا: ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ] سورة المائدة الآية رقم 8 [

الكلمات الرئيسية