الفعالية التعليمية الخاصة بالمتعلم بمدارس التربية الخاصة في ضوء وثيقة معايير الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد

الجودة مفهوم أساسي من المفاهيم التعليمية الحديثة ، والتي تشمل مصطلحات مثل جودة التدريس، وجودة الإدارة ، وجودة التعليم والتعلم، وضمان الجودة، ويتم أخذ كل هذه المصطلحات في الاعتبار من قبل صانعي السياسات التعليمية والإدارية ومنفذيها، ليس فقط في بلدهم، ولكن علي نطاق عالمي .
والهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد هي إحدى الركائز الرئيسية للخطة القومية لإصلاح التعليم في مص، وذلك باعتبارها الجهة المسئولة عن نشر ثقافة الجودة في المؤسسات التعليمية والمجتمع، وعن تنمية المعايير القومية التي تتواكب مع المعايير القياسية الدولية لإعادة هيكلة المؤسسات التعليمية وتحسين جودة عملياتها ومخرجاتها على النحو الذي يؤدى إلى كسب ثقة المجتمع فيها، وزيادة قدراتها التنافسية محليا ودوليا، وخدمة أغراض التنمية المستدامة في مصر.(الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد ،2010) .
ولقد أكد مجلس الوزراء في تقريرة عن مصر والقرن الحادي والعشرين أهمية التعليم باعتباره يقف من بين كل مداخل النهضة المجتمعية الشاملة في القرن الجديد مدخلا حاكماً لا غنى عنه لإقامة ذلك المجتمع المعرفي، فالتعليم وعاء القيم والمثل ومصنع المهارات والفنون والمعارف، وضبط إيقاع التحول العظيم الذي يشق مجراه في المجتمع لينتج أفراداً هم أبناء عصرهم بتفكير ابتكارى وقابلية للتدريب على مختلف حرفة وتخصصاته.(أشرف السعيد ،2008،ص.14).
وقد اتفقت التربية الحديثة مع حقيقة فرضت نفسها على أرض الواقع الإنسانى، مؤداها أن لكل إنسان حقا في الحياة والتعليم، والوصول إلى أقصى ما تؤهله له قدراته وإمكاناته، فالتربية الخاصة وما تقدمه من تعليم وتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة هي التأكد الأمثل لكون هذه الحقيقة أساسا لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية، حيث إن الاهتمام الذي أبداه العالم وأيده لم يكن بدافع الشفقة أو الصداقة، لكن لرغبة أكيدة في دعم قوى إنسانيه أهدرت في العديد من المجتمعات.(وفاء المقرش ،2020 ،ص.24).