الشخصية المصرية والنهوض الحضاري رؤية تربوية في التنوير الثقافي والانفتاح علي المسئوليات

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تُعد المرحلة الراهنة التي نعيش تفاصيلها، والتي اصطلح الباحثون علىَ تسميتها بالعولمة، من أصعب الحقب التاريخية التي عاشتها الأمم والشعوب على اختلافها. وبالكشف عن المضمون الفكري التربوي للأفكار التنويرية والاصلاحية للإمام محمد عبده يكتسب أهمية قصوي في وقتنا المعاصر ، ذلك أن الفكر التربوي والنظام التعليمي يُعاني عدداً من المشكلات تتعلق بالقيم والنظم التعليمية التي يُعبر عنها . وبينما يذهب البعض علي الدفاع عن هذه القيم والنظم التعليمية والتربوية وإلي القول بأنها صالحة لكلْ عصر وزمان ، ويُشكك فريق آخر في جدوي مُلاءمتها للعصر الحالي .
ويُعد فكر الإمام محمد عبده مصدراً خصباً لِمن يولي شطر هذا الموضوع حيث يُقدم رؤية متميزة وقدوة للجيل المعاصر . كان الإمام رائداً من رواد الإصلاح والتنوير ، وعَلماً من أعلام الدعوة إلي التجديد علي أكثر من صعيد ليس في مصر وحدها ، وإنما في العالم العربي
 والإسلامي  (محمد عمارة ،2005 ،6).
نحن في مصر بحاجة أولاً وأساساً إلي إطار فكري تنويري تميزهُ خصوصية الواقع وأحداث التاريخ ، قرين رؤية نقدية ذاتية لتراثنا الثقافي والسياسي ويكون بوصلة موجهة للسلوك وقادراً علي حشد زخم القوي الاجتماعية وحفز الحركة قدماً علي طريق التطوير  ( شوقي جلال ، 2008 ، 58 ).
إن مصر بما لها من سبق حضاري ، فإن الشخصية المصرية هي شخصية لها جذور راسخة في عمق التاريخ، مما يمنحها هوية عريقة في الزمن، وعميقة الجذور، ويعطي الشخصية المصرية هوية راسخة .. ويعطيها صلابة، وثبات، ورسوخ. وإن إرادة المصريين هي إرادة صلبة لا تنكسر ولا تلين، إرادة شعب صنع حضارة وتاريخ .. شعب له سبق حضاري وإنجاز حضاري .. وإرادة الشعب المصري تظهر في كثير من أحداث التاريخ، في الحروب والانتصارات وفي تجاوز الانتكاسات، شخصية لديها صبر واحتمال .. وقد تعلم النبي موسى الكثير من حكمة المصريين

الكلمات الرئيسية