الدور التربوي للمدرسة في مواجهة تداعيات كورونا (covid19) التعليمية (بحافظة الدقهلية)

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

وتعد قضية التعليم في مصر من أهم القضايا التي تهتم بها الحكومة وأجهزة التعليم اهتمامًا كبيرًا في الوقت الحالي، وذلك من أجل حصر المشكلات التي تواجه العملية التعليمية ووجود حلول لها، والتعليم المصري عانى كثيرا من مشكلات كثيرة، وذلك لأنه تعليم كمي قائم على الكم وليس النوع (الغضبان، 2020، 11).
لذلك فإن أهمية التعليم قضية لم تعُد اليوم محل جدال في أي مكان في العالم، فكل التجارب الدولية الحديثة أكدت أن عملية التقدم والازدهار تبدأ من التعليم، وذلك لأن أي مجتمع متحضر لابد وأن يمر من خلال التعليم، ولذلك فإن كل الدول المتقدمة تضع التعليم على رأس أولوياتها، وإن كل الصراعات في العالم اليوم عبارة عن سباق في عملية تطوير التعليم وإعادة النظر في كل ما من شأنه يعمل على تطوير التعليم إلى أقصى درجة (السيد، 2015، 2).
ولقد أكدت معظم الأبحاث والدراسات التي طبقت على النظام التعليمي المصري والدول العربية الأخرى على الأوضاع المتردية التي يحياها واقع التعليم المصري ، فإذا نظر المتخصصون إلى نظام التعليم من جوانبه المتعددة، وهي الكفاءة والجودة والتمويل والإدارة، سوف يجدوا أمامهم صورة لمشاكل التعليم الحقيقية في مصر، ويؤكد المختصون في مجال الحقل التربوي أن إصلاح السياسات التعليمية تبدأ بالاعتراف بوجود مشاكل حقيقية في التعليم، وأن هذه المشاكل لها أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها، لذلك فمن المفترض أن تكون هناك سياسات إصلاحية استراتيجية طويلة ومتوسطة وقصيرة المدى، ثم يتم العمل على إعادة النظر في الأهداف والوسائل بما يتلاءم مع التطور التكنولوجي واسع الانتشار الذى يحياه العالم اليوم، ولكن بشكل متوازن بين الأنظمة التعليمية المختلفة(على، 2020).
وفي ظل انشغال الباحثين بمشاكل التعليم، تظهر فجأة مشكلة جديدة لتنضم إلى مشاكل التعليم الأخرى، وهي مشكلة فيروس كورونا المستجد (covid19)، وما فرضته الجائحة من إجراءات احترازية ووقائية من فرض التباعد الاجتماعي، وكمامات، ومعقمات شخصية، فقد حدث ضرر كبير لجميع قطاعات المجتمع المدني الاقتصادية والثقافية والتعليمية بفرض سياسات التباعد الاجتماعي على جميع الأفراد، ولكن كان التعليم ومازال من أكثر القطاعات تضررًا، حيث أغلقت المدارس والجامعات في دول العالم، وأعلى معدل ضرر كان بشهر أبريل، حيث بلغ عدد الدول التي أغلقت مؤسساتها التعليمية (194) دولة، وكان عدد المعزولين في منازلهم والمتأثرين بإغلاق المؤسسات التعليمية في ذلك الوقت مليار و(598) مليون طالبا، بنسبة (91%) من إجمالي الدارسين بالعالم (إحصائية اليونسكو :2020)، وكان فرض التباعد الاجتماعي والحفاظ على الطلاب من خطر العدوى أمرا لابد منه، خاصة بأن هذا الفيروس لم يكتشف له علاج حتى الآن (إبراهيم , 2020, 22 ).

الكلمات الرئيسية