أثر القرآن الكريم في الشعر في عصر النبوة والراشدين

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

الحمد لله الذي تفوت آلاؤه عدد العادِّين ، وتسع رحمته ذنوب المسرفين . الحمد لله الذي لا تُحجب عنه دعوة ، ولا يضل عنده سعي ، الحمد لله الذي رضى عن عظيم النعم بقليل الشكر وغفر بعقد الندم كثير الذنوب ، ومحا بتوبة الساعة خطايا السنين ، والصلاة والسلام علي المبعوث رحمة للعالمين ، وعلي آله وصحبه إلى يوم الدين .
أما بعد ....
فموضوع هذا البحث : ( أثر القرآن في الشعر في عصر النبوة والراشدين  ) ، دراسة تُعنى  بالكشف عن  أثر القرآن في تطور الأغراض الشعرية القديمة ،وأيضًا أثر القرآن في ظهور الاتجاهات الشعرية الجديدة إلى جانب دراسة عناصر الإيقاع ، والصورة ودورهما في بناء القصائد الإسلامية في عصر النبوة والراشدين .وقد تناولت الدراسة التي بين أيدينا مجموعة من الشعراء البارزين في عالم الشعر الإسلامي، كان لهم دور بارز في إيصال الأحداث ،والوقائع الإسلامية لنا ،وذلك من خلال  أشعارهم وبدا مع الرغبة والحماس في دراسة تعنى بجانب من تراثنا الحافل بالأمجاد والمآثر ، وقع اختياري علي هذا الموضوع .
( ثانياً ) :دوافع اختيار الموضوع
 أما عن دوافع اختيار(أثر القرآن في الشعر في عصر النبوة والراشدين) موضوعاً للدراسة ، فيمكن إجمالها فيما يأتي  :

عدم وجود دراسة متخصصة تناولت أثر القرآن في الشعر في عصر النبوة والراشدين فنجد أن الدراسات الأخرى قد تناولت بعضها أثر القرآن ،ولكن في العصر العباسي والبعض الأخر تناول فقط الاقتباس من القرآن الكريم في الشعر العربي.
رغبة الباحثة فى الكشف عن أثر القرآن في تطور الأغراض الشعرية القديمة، أيضًا الكشف عن أثر القرآن في ظهور الاتجاهات الشعرية الجديدة.
كان لغزارة المادة الشعرية دورها المهم فى توجيه الباحثة نحو رصد الأساليب البلاغية، واللغوية في الشعر في عصر النبوة والراشدين وبيان أثر القرآن فيها.
دراسة الجانب الإيقاعي ، والجانب التصويري في أشعار الشعراء الإسلاميين .

المنهج المتبع فى الدراسة :-
تري الباحثة أن استخدام المنهج التكاملي هو أصلح المناهج لدراسة أثرالقرآن في الشعر في عصرالنبوة والراشدين ، بما يتضمنه من عدة وسائل تمكن الباحثة والبحث من استكمال الدراسة لشعر الشعراء الإسلاميين ، من خلال وسائل " الإحصاء ، والوصف ، والتحليل " لأبنية القصيدة المختلفة.
هيكل البحث :-
اقتضت طبيعة هذه الدراسة أن تنتظم مباحثها في أربعة فصول، تسبقهما مقدمة وتمهيد ، وتتلوهما خاتمة تجمل ما توصلت إليه الدراسة من نتائج وتوصيات ، وهي علي النحو الآتي :-
التمهيد :
عرضت فيه الباحثة ،تمهيد عن أثر الإسلام في تغيير حياة العرب ،وما يشتمل عليه من تغيير في الفكر ،والعقيدة وبيان أثر القرآن في الشعر سواء في وجود ألفاظ جديدة في الشعر ،أو في كتابة أشعار جديدة تميزت في معظمها بسهولة ألفاظها ،ووضوح معانيها ،كما بينت كيف استخدم الشعراء أشعارهم في الدفاع عن الدين الإسلامي وخاصة ً خلال الفتوحات الإسلامية .
الفصل الأول: وعنوانه  أثر القرآن في الشعر من الناحية الموضوعية.
وقدم لهذا الفصل بالحديث أولاً: عن أثر القرآن في تطورالأغراض الشعرية الموروثة ،وبيانها
كالأتي:

المدح : وقدم له بمدخل تتحدث فيه الباحثة عن أثر القرآن في شعر المدح ،وكيفية تطور هذا الغرض، فبعد أن كان يستخدمه الشعراء بغرض التكسب ،ومدح الرؤساء ،والملوك ،أصبح يستخدمه الشعراء من أجل الدعوة الإسلامية ،فتحول المدح من غرض شخصي بغرض التكسب ،ونيل العطايا ،إلى غرض إسلامي متأثرًا بالقرآن الكريم .

الكلمات الرئيسية