تطوير بيئة الواقع المعزز بنمط الاستجابة السريعة (العلامات) لتنمية الانغماس في التعلم لدى طلاب المرحلة الثانوية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

إن التطور الذي نعيشه يوجهنا إلى تحويل المحتوى التعليمي التقليدي إلى محتوى إلكتروني من أجل رفع كفاءات المدارس المستقبلية، ومن أجل تحويل عملية التعليم إلى تعلم، وهذا يتطلب من المعلم أن يمتلك خبرة في مهارات تصميم وإنتاج المحتوى الإلكتروني، إضافة إلى تغيير أساليب التدريس من تقليدية تلقينيه إلى أساليب وإستراتيجيات تدريس تفاعلية تعتمد على الحواسيب والأجهزة الإلكترونية والإنترنت، وهذا يحتاج دورات تدريبية للمعلمين من أجل تطوير أدائهم، ومن أهم الأساليب الحديثة: التعلم الإلكتروني، التعلم الافتراضي، التعلم المبني على الإنترنت والتدريس التفاعلي المباشر وغيرها.وبذلك تعددت تطبيقات التعليم الإلكتروني وتطورت وظهرت تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، التي أساسها المحاكاة بين الطالب والبيئة الإلكترونية ثلاثية الأبعاد مما ينعكس إيجابياً على العملية التعليمية التعلمية (هاشم الحسامية 2020 م، ص 2).[1]
         وهذا التطور التكنولوجي المتعانق مع الطموحات المرجوة من المؤسسات التعليمية فرض على القائمين بها ضرورة البحث عن طرائق وأساليب تعليمية مبتكرة تساير التطور السريع المتلاحق؛ للوصول إلى كوادر قادرة على مواجهة قفزات التقنية والتكيف معها بطريقة سليمة.
        تعد تقنية الواقع المعزز من أحدث التقنيات المستخدمة في التعلم الإلكتروني حيث تعزز البيئة التعليمية بمعلومات وبأساليب متطورة، وهي بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية تحقق متطلبات التعلم الذاتي، وتعتمد على إضافة معلومات شائقة إلى الواقع الحقيقي الذي يتكامل مع الواقع الافتراضي، وتساعد الصور أو الفيديوهات أو النصوص أو الصوت، على تحقيق الأهداف بطريقة أفضل، ويبقى المتعلم نشطأ وفاعلا مع ما يشاهده ويسمعه، ومن المتوقع في السنوات القادمة زيادة انتشار هذه التقنية بغرض تعزيز الموقف التعليمي والتفاعل مع المحتوى وإدراك ما يتعلم. (ماهر صبري، 2005 م، ص 15)
 
[1] اتبعت الباحثة في نظام التوثيق أسلوب الجمعية الأمريكية السيكولوجية (APA).

الكلمات الرئيسية