برنامج قائم على القصص المصورة رقميًا لتنمية الحصيلة اللغوية لدى التلاميذ ضعاف السمع بالمرحلة الابتدائية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

مقدمة البحث:
إنّ الإعاقة السمعية تؤثر على المظاهر النمائية المختلفة للمعاقين سمعيًا فهي تؤثر على النمو اللغوي والنفسي والاجتماعي والانفعالي والأكاديمي والخبرات وتنميتها والاتصال مع الآخرين والتوافق مع البيئة وإن لم يجد المعاق سمعيًا من يقدم له الدعم والمساندة والبرامج الضرورية التي يحتاج إليها حتى يستطيع أنْ يتغلب على الآثار السلبية للإعاقة والاستفادة من البقايا السمعية لديه . فإنّ إحساسه بالسعادة والرضا وقدرته على فهم وإفهام الآخرين والتفاعل الاجتماعي والمشاركة الاجتماعية وغير ذلك سوف يتأثر سلبًا.
يعرف فاروق الروسان (2001، 328) ضعيف السمع بأنه الذي فقد قدرًا من قدراته السمعية ونتيجة لذلك فهو لا يسمع عند درجة معينة كما ينطق اللغة وفق مستوى معين يتناسب  مع قدراته ودرجة إعاقته السمعية
عرفهم كل من طارق عامر, وربيع محمد (2008، 84)ضعيف السمع بأنه الذي يعاني من صعوبة شديدة في السمع ولكنه يفهم الكلام بمعاونة بعض الأجهزة والوسائل المعينة, ويتراوح فقدان السمع لديهم من (50-70) ديسيبل.
إنّ الأطفال ضعاف السمع يعانون من مشكلات لغوية بدرجات متفاوتة، كمشكلات سماع الأصوات المنخفضة، وفهم ما يدور حولهم من مناقشات، ومشكلات تناقص الثروة اللغوية، وصعوبات التعبير اللغوي.
وبالتالي فإنّ ضعيف السمع هو ذلك الطفل الذي يولد ولديه فقدان سمعي بسيط أو أنه في أثناء الحياة يكون قد فقد جزءًا من حاسة السمع لديه نتيجة  لظروف بيئية معينة وبالتالي لديه ضعف ولا يستطيع التواصل مع الآخرين ولا يندمج في الحياة , ويتجه إلي العزلة وعدم الثقة بالنفس.
يُعدّ النمو  اللغوي أول وأهم  وأخطر الجوانب التي تتأثر بالإعاقة السمعية، حيث يمرّ النمو اللغوي لدى المعاقين بترتيب المراحل نفسها التي يمر بها النمو اللغوي لدى المستمعين.
لكن الفرق والسرعة والمدى الذي يصل إليه نموهم وحتى تُحْدِث تطورًا قريبًا من التطور اللغوي عند المستمعين، يجب أن يحدث التدخل المبكر والعمل على إكساب التلميذ ضعيف السمع  حصيلة لغوية  مناسبة.

الكلمات الرئيسية