تفعيل استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل الجامعات المصرية لتحقيق المتعة التعليمية من وجهة نظر الطلاب

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

إن المجتمع التعليميﹶ يشهد تطورً‏‏ا مطردًا في استخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها؛ فتنوعت مصطلحات هذه التطبيقات ومفرداتها ملاحقة لهذا التطّور ما بين تطبيقات العصر الرّقمي، وتطبيقات التربية التكنولوجيّة، وتطبيقات المجتمع الفيسبوكي، وعصر الثورة التكنولوجية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتى بدورها أحدثت متغيرات انعكس آثرهُا على الواقع التعليمي، لتربط العملية التعليمية بالأجهزة الالكترونية فائقة التطور وطرائق التعامل معها.
هذه الطرائق تتطلب - كما يرى أمين (2018، 26) - تحديث العملية التعليمية، واكتمال البنية التحتية التي تتواكب مع التحول الذكي في التعليم، وملاحقة المناهج التعليمية والربط بينها وبين حاجات المجتمع، وتطوير مهارات الأعمال الرقمية، والاعتماد على التكنولوجيا الحاسوبية، وإيجاد المعلم والمتعلم المدركين لمهارات القرن الحالي وتسخيرها لخدمة العملية التعليمية، التى أصبحت مطالبة بمحاكاة التعليم الذكي . وتخطيط الطريقة يتفاعل بها المتعلم ليجعل العملية التعليمية أكثر متعة وحيوية، ويتحول فيها المتعلم إلى باحث عن المعرفة ومنتج لها، وقادر على الإبداع فيها.
هذا الإبداع يجعله يسوق المنتج المعرفي الذى يبدع فيه داخل مؤسساته التعليمية وخارجها، فالجامعات- كغيرها من المؤسسات التعليمية - إذا ما أردت الانضمام إلى مسيرة الإبداع والمتعة التعليمية، أصبح أمامها التكييف مع تطبيقات العصر الذكي والتفاعل مع معطياته، وتحمٌّل مسئولية تطوير البنية الأساسية للمعلومات والبيانات؛ لتواكب المتغيرات التي فرضتها تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل الجامعات، حيث أصبح لايخفي على القائمين على تطوير الجامعات ضرورة تعزيز  تطبيقات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحقيق متعة التعلم.
و التوجٌّه نحو تطبيقات الذكاء الاصطناعي أصبح من أبرز التوجهات المستحدثة في التعليم الجامعي  من أجل تغيير فلسفة التعليم وجعله للمتعة العقلية، حيث تم الاهتمام بإنشاء كليات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مصر، بدأت أولها بإنشاء كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ، الصادرة بتاريخ (8-4-2019) بالقرار رقم (871)؛ بهدف تعزيز متطلبات مختلف مجالات سوق العمل، والتعامل مع مفرداته التكنولوجية، وتخريج متعلمين قادرين على تنويع مهاراتهم الحياتية، الأمر الذى يستدعي التجديد في أهداف التعليم الجامعي.  هذه الأهداف التى تتمثل في: إعداد الكوادر البشرية وتأهليها في مختلف القطاعات، وتطوير البرامج الأكاديمية بالجامعات المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، و تشجيع النظريات العلمية التي تدعم تنوع مهارات المتعلمين، وتعزيز مجالات التميز والإبداع في التعليم الجامعي. وهذه الأهداف يرجع الاهتمام بها إلى مجموعة من العوامل المتعددة ذات الشأن الجامعي.

الكلمات الرئيسية