تطوير مناهج العُلوم في ضوء مبادئ مناهج التميُّز لتنمية مهارات القرن الحادي والعشرين واليقظة العقليَّة لدى تلاميذ المرحلة الإعداديَّة

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يشهد العالم اليوم العديد من المتغيرات التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من قبل، حيث التقدم المعرفى والعلمى والتقنى في شتى ميادين المعرفة، والتي جعلت العالم وكأنه قرية صغيرة تسهل فيها حركة الأفراد والسلع والمعلومات ورأس المال، وعليه كان لزاماً على الدولة التي تريد أن تضع لنفسها مكانة على خريطة العالم المتقدم أن تهتم بتنمية قدرات ومهارات أفرادها بما يؤهلهم لمواكبة هذه التغيرات المتلاحقة، والتَّيقُّظ العقلي في التعامل مع مواقف الحياه المختلفة.
وحيث أن العصر الذي نعيشه اليوم هو عصر الاقتصاد القائم على المعرفة, وأن المنافسة الاقتصادية بين الدول تتوقف على ما تمتلكه القوى العاملة من مهارات تتفق مع خصائص هذا العصر؛ فإنه من الضروري امتلاك الأفراد العديد من المهارات ولا سيما امتلاكهم لمهارات القرن الحادي والعشرين التي تمكنهم من الحياة والعمل في مجتمع عصر المعرفة, والتفاعل مع مجتمعاتهم والمشاركة في بناء أوطانهم (نسرين حسن, 2016, 10).
وأشار كلًّا من Griffin & Care)12, 2014),  وآمال سعد( 2019, 15) أنَّ النجاح في الحياة والعمل اليوم يتطلب تعلّم مهارات حديثة تتناسب مع القرن الحادي والعشرين, ومن تلك المهارات: مهارات التعلم والابتكار, ومهارة التعامل مع التكنولوجيا, المهارات التشاركية, مهارة التواصل, المهارات المهنية التخصصية.
وفي ظلّ انتشار وسائل التواصل الإجتماعي وثورة الاتصالات, وتهافت الأفراد على كلّ ماهو عصري وسريع, وبتزايد تدفّق المعلومات بشكلٍ يفتقد الوعي؛ الأمر الذي تزايدت معه المثيرات ومشتتات الانتباه, نتيجةً لذلك التطوّر التكنولوجي الهائل؛ كان لابد من السعي لتطوير وعي الأفراد من أجل امدادهم بالمهارات اللازمة وجعل أذهانهم متيقّظة بشكل مستمرّ (حنان فوزي, 2020, 1744).

الكلمات الرئيسية