فاعلية التعلم المدمج المدعوم بالواقع المعزز في تنمية التفكير الابتكاري والاتجاه نحو التعلم الذاتي لدى طلاب المرحلة الثانوية في مادة الأحياء

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

يشهد العالم اليوم تقدماً هائلاً في مختلف المجالات، نتيجة للتدفق المعرفي والمعلومات، وتشكل السرعة الفائقة فيا زيادة وتشابك المعلومات تحدي كبير للتربية والتعليم في كيفية تهيئة جيل قادر على التكيف مع تغيرات العصر، والتعامل مع مشكلاته وإنجازاته،  لذلك من الضروري التركيز على تطوير المهارات البشرية وتفجير طاقات الفكر والابتكار.
فالابتكار  ماهو إلا أسلوب تفكير، فهو مهارة يمكن لكل فرد لديه الاستعداد أن يتعلمها ثم يوظفها في حل المشكلات بطرق غير تقليدية، وهو ليس مقتصراً على الطلبة المتفوقين أو الأشخاص ذوي الذكاء العالي فقط حيث يمتلكه الجميع بدرجات متفاوتة، كما أنه يعتمد على أهداف الفرد وعملياته الذهنية وخبراته وخصائصه الشخصية.( أحمد عبدالظاهر،2020، 26)
وتعد قضية تنمية التفكير من القضايا الضرورية التي تهتم بها المناهج، لأنها من المهارات التي يسعى التعليم إلى تنميتها لدى المتعلمين، فهو  يساهم في زيادة وعي التلاميذ بقدراتهم، ويكسبهم الثقة بالنفس التي تعينهم على تحسين مستواهم الدراسي والتغلب على مشاكل الحياة عموماً وإيجاد حلول مناسبة لها (خليدة مهيرة،2017، 325)
ويعتبر التفكير الابتكاري أحد أنواع التفكير الذي يجعل الفرد يواجه المواقف والمشكلات بطرق جديدة ، فهو يبرز قدرة الفرد علي انتاج أفكار غير عادية ومختلفة مع نتائج دقيقة (Astuti ,2020 ,92). فالتفكير الابتكاري ليس هو الذكاء أو التفوق ولكنه حسن التعامل مع الأمور، أي الجدة مع الملائمة ولكل فرد من الأفراد قدرة معينة على التفكير الإبتكاري، والفرق بين شخص وآخر يكون في درجة هذا التفكير فقط( فريدة بولسنان،2018، 106)
ويعد التعلم الذاتي من أهم أساليب التعلم الذي يهدف إلى اكتساب الطلاب إتجاهات إيجابية جديدة، ويمكن من خلاله إتقان مهارات أساسية للمتعلم ، لكي يواصل تعليم نفسه بنفسه، كما أنه يمكنه من التعلم في كل الأوقات ، ويستمر معه مدى الحياة، وايجاد بيئة خصبة للابداع (محمد حمد،601،2019).

الكلمات الرئيسية