واقع مهارات البلاغة لدي طلاب الفرقة الأولي لغة عربية كلية التربية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

تعد اللغة من أهم الظواهر الاجتماعية التي أنتجها العقل البشري خلال مراحل تطوره ، وهي أداة التواصل بين الأفراد ، وهي منهج الإنسان في التفكير، وبها يتعلم الإنسان من الآخرين ، ويكتسب معارفه ، وكما كبيرا من ثقافته وخبرته ، ومهارته في العمل.
والبلاغة فرع من فروع اللغة العربية ، ولها دور رئيس في تمكين المتكلم من تأدية المعاني المطلوبة بعبارات صحيحة واضحة وجميلة ، والمقصد من ذلك هو إثارة النفس والعواطف والإقناع ، ولا يأتي ذلك إلا بحسن اختيار الألفاظ وجودة السبك علي حسب بواعث الكلام ، وموضوعاته وحالات السامعين ( رشدي طعيمه ومحمد السيد٢٠٠٠، ٢٢)
كما تمثل البلاغة مجموعة القوانين والمعايير التي تحكم الأثر الأدبي ، وهي لا تنفصل عن الأدب ، فإذا كان الأدب يمثل الوجه المشرق في الجمال والتعبير،  فإن البلاغة تقدم للأديب والشاعر الأسس التي تكون هذا الجمال ، حيث إنها تعني بإصابة المعني المراد ، وإدراك الغرض بألفاظ سهلة عذبة سليمة من التكلف، لا تبلغ القدر الزائد عن الحاجة ولا تنقص نقصا يقف دون الغاية، فإن اتفق مع هذا معني لطيف ، أوحكمة غريبة أو أدب حسن،  فذلك يزيد في بهاء الكلام ، وإن لم يتفق فقد قام بنفسه واستغني عما سواه(أحمد صومان،٢٠١٠، ٣٢٣).
ولقد أدي تدريس البلاغة بعيدا عن النصوص الأدبية وبطريقة منطقية، عقلية، وفلسفية إلى فشلها في تكوين الذوق الأدبي ، وابتعادها عن الهدف الأساسي من تدريسها، وهو إدراك ما بالنصوص الأدبية من جمال فني، فالنصوص الأدبية شعرا أونثرا غالبا ما يتم الحكم عليها في ضوء علم المعاني، علم البيان، وعلم البديع، ومن المفروض أن يتم هذا الحكم بوصف البلاغة ذوقا ومفهوما لا قواعد مقررة وقوالب محفوظة (إبراهيم عطا،٢٠٠٦، ٨٨).

الكلمات الرئيسية