برنامج إثرائي مقترح قائم على أبعاد المعجم العقلي لتنمية فنون الكتابة الإبداعية لدى الطلاب الفائقين بالمرحلة الثانوية

نوع المستند : مقالات أدبیة وتربویة

المؤلف

المستخلص

اللغة أداة التفاهم وتبادل الأفكار والآراء والمشاعر، ووسيلة للتأثير في الآخرين؛ بالإضافة إلى أنها وسيلة الإنسان لتنمية أفكاره وتجاربه.
وتأتى الكتابة في قمة المهارات اللغوية؛ حيث يدخل في تكوينها جوانب متعددة، تتمثل في الجانب العقلي، والوجداني، والمهاري، فأما الجانب العقلي فيرتبط بعمليات التفكير المختلفة التي تعمل على إنتاج الأفكار والتعبير عنها، والجانب الوجداني يرتبط بالدافعية والرغبة في الكتابة، إضافة إلى التعبير عن مكنونات النفس، وما تحمله من مشاعر وأحاسيس، والجانب اليدوي يرتبط برسم الحروف ونقشها على الورق بشكل واضح وصحيح(مدكور، 2008، 230).
ولم يعد مقبولاً أن ينحصر مفهوم الكتابة في قدرة الطلاب على الكتابة الصحيحة الخالية من الأخطاء مع إجادة الخط، وصحة الإملاء، بل تغير هذا المفهوم؛ ليتضمن مهارات تنظيمية ولغوية وفكرية، ولم تتوقف الكتابة عند الجانب الوظيفي من كتابة الملفات والرسائل وملء الاستمارات، ومحاضر الجلسات، بل ارتقت إلى الجوانب الإبداعية التي تتيح للطلاب فرصة التعبير عن عواطفهم، ومشاعرهم، وتضعهم في مواقف فعالة لممارسة اللغة، بالإضافة إلى تنوع طرق تعليم الكتابة واستراتيجياتها(شعلان ،2011 ،6).
لذا فقد أطلقت العديد من المسميات تبعاً لتنوعها من حيث الغرض، والطريقة، أو الأسلوب، ومن أهم أنواع الكتابة، الكتابة الإبداعية، والتي تعتمد على التعبير عن الذات، أو عن أحاسيس النفس في صورة قصيدة، أو ترجمة، أو قصّة، أو مقالة أدبية ...وغيرها، فالكتابة الإبداعية تعبير عن الرؤى الشخصية، وما تحويه من انفعالات، وما تكشف عنه من حساسية خاصّة تجاه التجارب الإنسانية بأسلوب أدبي عالٍ؛ للتأثير في نفوس القرّاء بحيث تصل إلى درجة انفعالهم بها إلى مستوى انفعال أصحاب هذه الأفكار(الهاشمي، فائزة، 2011، 75-76).

الكلمات الرئيسية